تكثف شرطة المدينةالمنورة حالياً جهودها لفك لغز اختفاء الطالبة شروق الحديدي "16 عاما" منذ يوم الأربعاء الماضي. وكان مركز شرطة أحد قد تلقى بلاغاً من والد الفتاة يفيد بعدم عودتها إلى المنزل عقب انتهاء دوامها المدرسي الأربعاء الماضي بمدرسة المتوسطة السابعة الواقعة بالحرة الشرقيةبالمدينةالمنورة. "الوطن" التقت بوالد الفتاة، حميد الحديدي، الذي اكتفى بطلب الدعاء لها، رافضاً الحديث لسوء حالته النفسية وتأثره بقضية اختفاء ابنته. وأوضح عم الفتاة، حسين عوض، أن شروق طالبة في الصف الأول المتوسط، وأنها التحقت بالمدرسة في سن متأخرة. وأضاف أنها تذهب وتعود من المدرسة سيراً على الأقدام بمفردها، وذلك لقرب المسافة بين منزلها والمدرسة، والتي لا تتجاوز 100 متر، مؤكداً أن ابنة أخيه ليس لها أعداء، ولا تملك هاتفا جوالا. وأشاد عوض بجهود الجهات الأمنية في البحث عنها، مؤكداً أن كثيرا من أفراد المجتمع تعاطفوا مع قضية الفتاة. وفي إطار عمليات البحث الجارية عثرت الشرطة على الحقيبة المدرسية الخاصة بشروق. واستدعت الشرطة مندوبا من إدارة التربية والتعليم بالمدينةالمنورة بغرض الدخول إلى المدرسة، وتم تفتيش كامل أجزاء المدرسة ولم يعثر على الفتاة. ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة، العقيد فهد الغنام ل"الوطن"، أن والد الفتاة تقدم ببلاغ لمركز شرطة أحد بعد تأخر رجوع ابنته من المدرسة القريبة من المنزل، ولم يوجه اتهامات لأحد بأنه السبب في اختفاء ابنته، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وما زال البحث جاريا عنها، مؤكداً أنه لم يتم استجواب أي متهم في القضية حتى الآن.