فيما توقفت حركة السير الجمعة المنصرم على الطريق الدولي ظهران الجنوب - نجران لأكثر من ساعة، إثر انقلاب سيارة من نوع كامري على كوبري وادي كتام، واستنفرت الجهات الأمنية والخدمية لإنقاذ قائدها الذي وجد أسفل الكبري، ونقله للمستشفى، طالب أهالي قرى الشحاك والزواوية وكتام والقبضة الجهات المعنية في المحافظة بالتدخل العاجل ووضع حلول لتعديل المنحنى الخطر للكوبري الذي تسبب في العديد من الحوادث. وأجمع الأهالي على أن هذا الحادث يعد الثالث خلال الأسبوع المنصرم وفي نفس الموقع الذي أصبح يطلق عليه لدى عابري الطريق الدولي المقبرة كناية عما يشهده من حوادث مأساوية ذهب ضحيتها العشرات من عابري الطريق خاصة القادمين عبر الطريق لأول مرة، وسجلت إحصائية أخيرة صادرة من مرور ظهران الجنوب 82 حادثا مروريا على الكوبري، ذهب ضحيتها 13حالة وفاة، وأكثر من 40 إصابة بين خطيرة ومتوسطة و33 بدون إصابات. وفي هذا السياق، أبدى محمد الوادعي "من أهالي كتام" حزنه الشديد لما يشاهده من حوادث مأساوية لاسيما وأن الكوبري "المقبرة" - كما سماه - يقع تحت منزلهم على الطريق الدولي، وقال إن مشاهد الأطفال والأسر التي ذهبت ضحية بقاء الوضع على ما هو عليه يدمي القلوب، مرجعا سبب استمرار المشكلة إلى السرعة الزائدة من قبل عابري الطريق، إضافة إلى المنحنى الخطر للكوبري والذي لم يتم التدخل من قبل وزارة النقل لتعديله على الرغم من المخاطبات العديدة لهم، إضافة إلى صمت مسؤولي المجلس البلدي الذين وقفوا على الموقع ولم يأخذ الأهالي منهم غير الوعود. بدوره طالب فيصل آل طوق بتدخل محافظ ظهران الجنوب في وقف ما سماه مقبرة وادي كتام، إذ لا تزال الدوائر الحكومية من مرور وبلدية وشرطة ترمي بالتهمة على وزارة النقل التي لا يوجد لها فرع أو مكتب في محافظة ظهران الجنوب. وقال آل طوق إن الحل يكمن في وضع إشارات ولوحات تحذيرية ومطبات اصطناعية قبل مدخل الكوبري بمسافة تزيد على 200 متر، حتى تكون جرس إنذار وتحذير لعابري الطريق الحيوي الذي يشهد عبور آلاف السيارات بشكل يومي. من جهته أوضح مدير شعبة مرور ظهران الجنوب رئيس رقباء علي حسين القحطاني ل"الوطن" أمس، أنها تمت مخاطبة فرع وزارة النقل عن طريق المحافظة بضرورة وضع مطبات اصطناعية ذات مواصفات هندسية، بالإضافة إلى وضع لوحات وإشارات إرشادية وبشكل عاجل.