طريق قرى كتام والذي يربطها بمحافظة ظهران الجنوب ومنها إلى منطقة نجران يشهد العديد من الحوادث المتكررة يوميا خاصة في منطقة المنعطف الذي تعارف الأهالي على تسميته ب «منعطف الموت»، مشيرين إلى أن اليوم الواحد قد يشهد أكثر من أربعة حوادث خاصة في أوقات كثافة الضباب. وناشد عدد من أهالي هذه القرى بمحافظ ظهران الجنوب ورئيس البلدية وإدارة الطرق بإتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لهذا الهاجس الذي بات يقلق منامهم ويثير مخاوفهم من حصد المزيد من الأرواح البريئة. وأوضح كل من ناصر علي الوادعي، عبدالكريم قاسم، محمد علي معجب، وهادي محمد صويع، أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى مطالبين بالنظر في وضع هذا المنعطف الخطر الذي لا يمكن أن يمر يوم أو أسبوع دون حادث مروع، مشيرين إلى أن الطريق عندما كان بمسار واحد، كانت الحوادث نادرة عليه، ولكنها على العكس زادت بعد ازدواجيته، وهو ما يشير إلى أنه لم ينفذ بالشكل السليم على حد تعبيرهم مضيفين تم وضع المنعطف على شكل زاوية حادة، مما ضاعف خطورته خاصة عند بداية الجسر من جهة محافظة ظهران الجنوب، وإذا وقع حادث لا سمح الله يتسبب في إغلاق الطريق لساعات طويلة، خاصة حوادث الشاحنات، حتى أصبح المنعطف هاجسا لسكان قرى كتام الذي يشهد حركة مرورية نشطة، لا سيما في نهاية وبداية كل أسبوع حيث يكثر المسافرون عبره بين مناطق عسير، نجران، وجازان، كونه بمثابة همزة الوصل بين المناطق الثلاث. 76حادثا و54 قتيلا ومصابا «عكاظ» حملت شكاوى ومخاوف ومطالب أهالي قرى كتام إلى مدير المرور المكلف الرقيب أول قاسم سالم آل طوق الذي أقر بخطورة هذا المنعطف ووصفه بأنه أخطر منعطف في المنطقة، عطفا على كثرة وبشاعة الحوادث التي تقع عليه، لافتا إلى أن عدد الحوادث التي شهدها منذ تنفيذ ازدواجيته، بلغ 76 حادثا أسفرت عن 11 حالة وفاة و43 مصابا. وبين آل طوق أنه تمت مخاطبة المحافظة بعدة خطابات وتم تشكيل لجنة من بلدية المحافظة والمرور وإدارة الطرق، قررت عمل مطبات مشطية ولوحات إرشادية بخطورة المنعطف، ولكنها لم تف بالغرض، وما زالت الحوادث مستمرة، وكذلك المكاتبات إلى مختلف الجهات المعنية بما فيها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد منذ عدة أشهر.