اتهم الفنان التشكيلي صالح النقيدان عضو مجلس إدارة جمعية التشكيليين وزارة الثقافة والإعلام بتجاهلها شكاوى الفنانين التشكيليين، ذاكرا أن حقوقهم "مهدرة" وأن الوزارة لم تلتفت لمن سلبها، على حد تعبيره، الذي أطلقه أول من أمس، عقب اختتامه لورشة للفن التشكيلي نظمها فرع جمعية الثقافة والفنون بالجوف امتدت ليومين، قدم فيها النقيدان في الليلة الأولى محاضرة عن الفن التشكيلي وأهدافه وأنواعه، وعقد ندوة في ثاني أيام الورشة، التي أسفرت عن إنتاج أكثر من 5 لوحات فنية نفذها تشكيليون من منطقة الجوف. وأشاد النقيدان بتجربة التشكيلي نصير السماره والنحات فيصل النعمان من أبناء منطقة الجوف لنقلهما موروث المنطقة لداخل وخارج المملكة من خلال ورش العمل، مبيناً أن تبادل الخبرات والنشاط بين التشكيليين ظاهرة صحية. وعن دعم الفنانين قال النقيدان إن هناك تقصيراً من الجهات والمؤسسات الحكومية تجاه الفنانين يقابله دعم من مؤسسات خاصة تولي عناية بالفن التشكيلي وفنانيه، مستشهداً بدعم مؤسسة مروءة في ملتقى نظمته بعنيزة ل 42 تشكيليا نتج عنه رسم أكثر من 62 جدارية وجد فيها التشكيليون مساحة لإظهار طاقاتهم الفنية في عنيزة. ونفى النقيدان إلغاء التقنية الفن التشكيلي، واصفاً إياها بالداعم والرافد للوحة التشكيلية والفنانين، وقال :إن الأجهزة الحديثة والتقنية سمحت بتبادل الخبرات والتواصل مع فناني العالم في الصين على سبيل المثال. وأوضح النقيدان في حديثه إلى "الوطن": أنه امتنع عن طباعة اللوحات الخاصة به بعد سرقتها و إعادة بيعها في سنغافورة والصين رغم توثيقه لها بمكتبة الملك فهد الوطنية، وأنه رفع شكاوى لوزارة الثقافة والإعلام التي لم تلق لذلك بالاً على حد قوله. ونصح النقيدان تشكيليي المملكة بالالتزام بالهوية الإسلامية والعربية ونقل موروثها عبر لوحاتهم والمحافظة على هذه الامتيازات، مبديا امتعاضه مما سماه تشابه أعمال الفنانين وتقليدها لمنتج ملتقيات التشكيل على مستوى العالم.