نجح اثنان وأربعون فناناً سعودياً في تحويل جداريات محافظة عنيزة إلى لوحة فنية جمالية من خلال إبداعاتهم المتميزة التي قاد لواءها التشكيلي السعودي صالح النقيدان رئيس فريق "أصدقاء عنيزة الجميلة"،في مسار فني استهدف مداعبة روح التطوع الخلاقة لدى الموهوبين، ممن شاركوا في تلك الاحتفالية ،كنوع من الانتماء للوطن . وأقيمت تلك الاحتفالية بدعم من "نادي مروءة للعمل التطوعي"، وهو أحد أقسام مؤسسة عبد العزيز العوهلي الخيرية في عنيزة، والذي أنشئ لإيجاد بيئة عمل جاذبة؛ لتحفيز أبناء المجتمع من الجنسين على استثمار الجزء الأكبر من فكرهم ووقتهم الخاص وفقاً لقدراتهم وإمكانياتهم لممارسة هواياتهم ورغباتهم التقنية،العلمية،الخيرية،البيئية،الثقافية،والتربوية في المشاركة مع نظرائهم في ذات الميول علاوة على التدريب الذاتي على العمل التعاوني المشترك،وتأصيل ثقافة العمل التطوعي المؤسسي. ومن خلال النادي قام فريق "أصدقاء عنيزة الجميلة" ،باعتباره أحد فرق النادي مؤخراً بتنظيم الملتقى التشكيلي لفناني المملكة تحت شعار " إبداع الحواس" لمدة ثلاثة أيام في مركز الشمسان للمعارض المحلية والدولية بمنتزهات الحاجب، وهو بمثابة ثمرة عدة اجتماعات سبق للفريق أن نظمها ،وتوصل من خلالها إلى إقامة مشروع " ملتقى للفنانين التشكيلين بالمملكة" ،والذي بُنيت فكرته على احتضان عدد كبير من الفنانين المميزين في المملكة ،وتهيئة الموقع المناسب لهم للاستفادة من مواهبهم ،لتصميم أشكال جدارية جميلة ،يتم وضعها في عدد من المواقع بالمحافظة، ولقيت الفكرة قبولاً وتفاعلاً من الفنانين ،الذين سخروا فنهم ومواهبهم لخدمة العمل التطوعي الوطني. ويطمح "نادي مروءة التطوعي" من خلال عمله إلى تكوين أكبر عدد ممكن من الفرق في شتى المجالات،وهو يترك للمتطوعين من الجنسين حرية اختيار الفريق المناسب لرغباته إقتداءً بفرق عمل اجتماعي لها تجاربها الناجحة دولياً كأصدقاء البيئة ،وأصدقاء المرضى وغيرها. وتقوم آلية العمل بالنادي على ترشيح كل فريق مشرفاً وسكرتيراً له ،تمتد خدماتهما لسنتين قابلة للتجديد لفترة واحدة فقط ،وعلى كل فريق تقديم مشروعاً واحداً لإدارة المؤسسة كحد أدنى سنوياً،شاملاً خطة العمل والموازنة المالية لتتمكن من دراسته واعتماد تمويله ،ومن ثم تنفيذه من قبل الفريق بالتنسيق والشراكة مع الإدارات الحكومية المعنية.