خالف فريق نجران بقيه الأندية السعودية التي كسبت مبارياتها المقامة على ملاعبها حينما خسر أمام المحرق البحريني 1 /3 ضمن دوري الأبطال الخليجي، أما في بقية المباريات الخارجية الأخرى التي خاضتها الفرق السعودية نهاية الأسبوع الماضي فقد حققت فرق الشباب والأهلي والفيصلي الفوز على ملاعبها، فتغلب الشباب على الجيش القطري 2/صفر، وبنفس النتيجة تفوق الأهلي على الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا، وفاز الفيصلي 4 /3 على ضيفه بني ياس ضمن دوري الأبطال الخليجي. في المقابل سقطت ثلاثة أندية سعودية لعبت خارج أرضها ومنيت بالخسارة، فتعثر الهلال أمام العين الإماراتي 1 /3، ضمن دوري أبطال آسيا، وتلقى النصر خسارة بهدفين نظيفين أمام العربي الكويتي أبعدته عن تكملة مشواره في كأس الاتحاد العربي للأندية، وخسر الاتفاق بهدف أمام باختكور الأوزبكي ضمن دوري أبطال آسيا. الشباب ظهر في شوط اكتفى فريق الشباب خلال مواجهته للجيش القطري بتقديم مستوى جيد وتسجيل هدفين في الشوط الأول، وخلاله ظهر أكثر جدية وتركيزاً على الرغم من المناوشات من قبل لاعبي الجيش، لكن المفاجأة كانت في التحول الكبير في مستوى الفريق خلال الشوط الثاني، الذي لم يوفق فيه لاعبو الجيش بهز شباك وليد عبدالله بعد أن حصلوا على عدد من الفرص الخطرة، نتيجة استحواذهم وضغطهم الكبير على دفاع الشباب، إلا أن هذا التفوق والخطورة لم يكتب لهما النجاح، وخرج الشباب من مأزق الشوط الثاني دون أن يحقق منافسه أي هدف. هفوة "سلبت" الأفضلية رغم شراسة الأداء التي واجهها لاعبو الاتفاق أمام مستضيفهم باختاكور طوال الشوط الأول، وتساهل حكم المباراة مع بعض التدخلات العنيفة، إلا أن لاعبي الاتفاق تقبلوا هذا الاستفزاز وحولوه لمصلحتهم مع انطلاقة الشوط الثاني في تنفيذ بعض الجمل التكتيكية، التي حصل الفريق من إحداها على ركلة جزاء لم يوفق يحيى الشهري في تسجيلها، ما جعل رتم المباراة يزداد ارتفاعاً لدرجة أوقعت حارس المرمى فايز السبيعي في "هفوة" كلفت الفريق خسارة ثلاث نقاط لا يستحقها الاتفاق، خصوصاً أن الفريق بقي متماسكاً قبل هذه الهفوة التي استغلها المضيف، وكسب المباراة. العين يقسو الثقة التي لعب بها فريق العين جعلت أمر تعديل تأخره أمام الهلال أمراً ليس معقداً بعد سلسلة الهجمات المتنوعة التي نظمها لاعبوه، وحققوا من خلالها ثلاثة أهداف، إضافة إلى إهدار ركلة جزاء. واستحق العين الفوز على الهلال عطفاً على ما قدمه لاعبوه من ترابط وتناغم وانسجام، وبالذات في وسط الملعب بقيادة عمر عبدالرحمن، وكان مدربه كوزمين موفقاً في تبديلاته خلال المباراة، حيث أضافت مزيداً من السيطرة في منطقة المناورة، إضافة للخطورة التي واجهها عبدالله السديري طوال دقائق المبارة، سواء في الكرات العرضية أو البينية، أو في التسديدات من على مشارف منطقة الجزاء الهلالية. مجازفة النصر الاندفاع الهجومي المبكر من لاعبي النصر في محاولة تسجيل هدف في مرمى العربي الكويتي كان سلاحاً ذا حدين أدى في النهاية إلى خروجه خاسراً المباراة بهدفين. وحاول مدرب النصر، الأروجوياني كارينيو تعديل ما يمكن تعديله، إلا أن النتيجة وارتفاع الروح القتالية لدى لاعبي العربي مع مرور دقائق المباراة "عطلا" أي خطورة قد تصل مرمى العربي. وكان كارينيو أوكل لحسين عبدالغني الوجود في وسط الملعب، واستعان بالزبيدي ظهيراً أيسر في تبديل لم يكن في وقته، بالذات مع مباراة يصعب التعويض فيها، ومباراة أمام منافس يجيد التعامل مع المباريات المقامة على أرضة، فالهدف الأول "لخبط" أوراق كارينيو ومخططاته، وأدى إلى هز ثقة لاعبي النصر، حتى وقعوا في فخ "التسرع" في الهجوم، الأسلوب الذي تصدى له لاعبو العربي بكل ثقة واطمئنان. الأهلي يكسب دون "نكهة" ظهر الأهلي بمستوى متوسط لا يعكس حقيقة ما يملكه من قدرات في جميع المراكز، ورغم الهدف المبكر من الشاب مصطفى بصاص، إلا أن عشوائية الأداء كادت تكلف الفريق التعادل أو الخسارة في وقت أجاد فيه بدلاء الغرافة في إضافة مزيد من القوة الهجومية، حتى أن الهدف الثاني من أقدام محترف الأهلي فيكتور سيموز جاء مع آخر ثواني الشوط الثاني، في دلالة كبيرة على أن هناك خللاً في التكتيك، وفي التشكيل الذي اعتمده ياروليم. الحراسة "تقلق" ما زالت حراسة المرمى في فريق الفيصلي تعاني الهفوات المتواصلة، وذلك بعد أن وقع البديل هاني الناهض في عدد من التقديرات الخاطئة التي كادت تكلف الفريق كثيراً لولا إجادة زملائه استغلال الفرص، حيث تفوقوا بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة، وهي نتيجة عززت موقف الفيصلي وزادت من حظوظه للمنافسة بشكل مميز خلال البطولة الخليجية.