هذا الأسبوع كان أسبوع المشاركات السعودية في منافسات خليجية و عربية آسيوية . البداية كانت في يوم الثلاثاء و كانت رائعة مع فريق الفيصلي الذي استطاع أن يتغلب على بني ياس الإماراتي في البطولة الخليجية وفوز عريض قوامه أربعة أهداف , وهنا نحن سعداء بأداء فريق الفيصلي بالرغم أنها المشاركة الأولى له بهذه البطولة وهي البطولة الخارجية الأولى أيضاً في تاريخ النادي. لنتجه بعدها إلى فارس الدهناء الذي لا أرى أي طموح لهذا الفريق , يفوز في مباريات ويخسر في مباريات , أحياناً يخسر في مباريات غير متوقع أن يخسر بها , وأحياناً يفاجئنا بفوزه بمستوى ونتيجة تجعلنا نفرح بأن فريق الاتفاق سيعود كما كان في سابق عهده , فيكفي أن افتتاح البطولات في تاريخ الأندية السعودية كانت عبارة بوابة الاتفاق , خسر الاتفاق من بختاكور الأوزبكي في بداية مشواره بالبطولات الآسيوية , في المشاركات الآسيوية جميع الفرق تحرص عليها وتتمناها , لكن فريق الاتفاق لا يجعلنا نشعر أنه يريد أن يصل لمراحل متقدمة في هذه البطولة . فريق الشباب يعود بنا للانتصارات من خلال فوز مستحق على فريق الجيش القطري , فريق الشباب وبعد الإضافات التي أضافها وخصوصاً بتعاقده مع قلب الدفاع كواك الذي أعاد للفريق الاطمئنان في منطقة قلب الدفاع , بالإضافة إلى النجوم الموجودين بالفريق كناصر الشمراني وأحمد عطيف وكماتشو والبرازيلي فرناندو مينيجازو , يؤكد لنا أنه قادم بقوه بهذه البطولة , وسيكون منافس شرس جداً . في يوم الأربعاء كان على موعد مع مباراة الأهلي والغرافة القطري واستطاع الراقي أن يحقق الفوز وبنتيجة جيدة وبمستوى مطمئن , وهنا أحب أن أوضح أن الأهلي لن يتنازل في هذه النسخة عن البطولة وسيحاول أن يستفيد من درس المباراة النهائية . لنذهب إلى قطبي الكرة السعودية الهلال والنصر , فبعد النهائي المثير والرائع , توقعنا أن يستمر ذلك المستوى المميز من الفريقين , ولكن الهلال والنصر خالف كل منهما التوقعات , ففريق الهلال خسر بثلاثية من فريق العين الذي كان مميزاً بلاعبيه الأجانب المميزين بتواجد جيان ورادوي وحتى لاعبيه المحليين كانوا رائعين ويأتي في المقدمة عموري , وخلف تلك الكتيبة المميزة مدرب رائع ككوزمين , في هذه المباراة ربما مدرب الهلال زلاتكو يتحمل خسارتها , فالتشكيلة التي دخل بها المباراة كانت مختلفة عن التشكيلة التي لعب بها مباراة النهائي مع النصر , وهنا عدم الاستقرار على تشكيل معين يجعل الفريق تائهاً ولاعبوه لا يؤدون الأدوار المطلوبة منهم , من وجهة نظري زلاتكو يسير على نهج كموباريه ولا يزال يكرر أخطائه , المهم والأهم أن يدرك الهلاليين أنه باقي خمس مباريات وبإمكان الهلال أن يعود للانتصارات والتأهل وتحقيق هذه البطولة التي يبحث عنها منذٌ سنوات طويلة . في الكويت كنا مع النصر الذي قال عنه الجميع إنه فريق مميز هذا الموسم وتحديداً بعد استلام كارينيو لقيادة الفريق تدريبياً , في مباراة العربي الكويتي مع النصر , لم نشاهد النصر الذي نعرفه , بل شاهدنا النصر الذي كان يعاني , كان الفريق يلعب ببطء واللاعبون يلعبون بلا روح , حتى كارينيو الذي كنا نشاهد حماسه ونخشى أحياناً أن يدخل الملعب من شدة ذلك الحماس , كان غريباً في تلك المباراة كان هادئا ولا صوت له , وما زاد الطين بلة بعد هزيمة الفريق وتأهل فريق العربي الكويت , تلك التصرفات من بعض لاعبيه ومعهم كارينيو الذي فعل ما لم نشاهده. وقفات لا زال للحديث بقية ولازالت بطولة آسيا في بدايتها بإمكان فريق الهلال والاتفاق تدارك ما فاتهم بالجولة الأولى والعودة للانتصارات بالجولة القادمة . ما شاهدناه من لاعبي النصر كان مخيبا للآمال والتطلعات وأقصد بتلك التجاوزات التي بدرت من سعود حمود خصوصاً . ما سر الحزن والهدوء الذي كان مسيطراً على مدرب النصر كارينيو ؟. في الهلال كان الجميع ينتظر قبل المباراة مشاركة ياسر القحطاني , ولكن صدم الجماهير والمتابعين بغياب ياسر , نتمنى أن المانع خير . قبل عامين فرحنا كثيراً بذهاب اللاعبين الشباب في بعض الأندية للاحتراف الخارجي , وفرحنا كثيراً عندما كان أولئك الشباب يتحدثون عن حلمهم وطموحهم في أن يشاركوا في الأندية الأوربية الكبيرة , ومر عامين ونفاجئ أن ذلك الحلم يتبخر وتلك الطموحات تتلاشى بعد أن قرر بعض اللاعبين أن يعودوا للوطن ولكن بأندية أخرى غير أنديتهم , لا تعليق .