تعرض رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس لانتقادات شديدة من إسرائيل وواشنطنوالأممالمتحدة بسبب تصريحات وصف فيها الصهيونية بأنها "جريمة ضد البشرية". ويتوقع أن تهيمن العاصفة التي أثارتها تصريحات إردوغان على زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى أنقرة أمس. وكان إردوغان قال أمام منتدى نظمته الأممالمتحدة في فيينا الأربعاء: "تماما مثل الصهيونية ومعاداة السامية والفاشية، فمن الحتمي أن تعتبر معاداة الإسلام جريمة ضد الإنسانية". ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصريحات بأنها "تصريحات سوداء وكاذبة اعتقدنا أنها انتهت من العالم". كما قالت واشنطن، إن "وصف الصهيونية بأنها جريمة ضد الإنسانية.. مسيء وخاطئ". وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور "ندعو الناس من جميع الأديان والثقافات والأفكار إلى إدانة هذه الأعمال الكريهة والتغلب على الخلافات التي تسود وقتنا الحاضر". وأفاد مسؤول أميركي أمس أن تصريحات إردوغان "عدائية على نحو خاص" ولها تأثير مضر على العلاقات الأميركية التركية. وأضاف "أنا متأكد من أن كيري سيكون واضحا للغاية بشأن مدى استيائنا لسماع هذا". واعتبر المسؤول وصول كيري إلى تركيا أن كيري سيندد لدى إردوغان بتصريحه. وأوضح "بالتأكيد نحن نختلف تماما مع هذه الفكرة. لقد نشرنا تصريحا من واشنطن يعتبر بوضوح أن تلك التصريحات مسيئة وخاطئة. أنا على يقين أن وزير الخارجية سيقول ذلك مباشرة لرئيس الوزراء". وأضاف: "إن وقف التعاون (بين تركيا وإسرائيل) أمر مؤسف للغاية وسنستمر في مطالبة تركيا والبلدين، بالقيام بما هو ضروري لتطبيع علاقاتهما الهامة". وكذلك دان التصريحات متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي كان حاضرا عندما أدلى إردوغان بتصريحاته في المنتدى العالمي لتحالف الحضارات.