أكد مدير عام فريق كرة القدم في نادي الهلال، فهد المفرج، أن شعور لاعبي الفريق بالمسؤولية كان أحد أهم أسرار فوز فريقه على الند التقليدي النصر (4/ 2 ) بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1، مساء الجمعة الماضي في نهائي كأس ولي العهد، الأمر الذي مكنهم من الاحتفاظ باللقب للمرة السادسة على التوالي "رقم قياسي". ونوه المفرج بالدور الكبير لإدارة النادي، ووقفة أعضاء الشرف قبل المباراة بأيام، مما جعل اللاعبين يضاعفون جهودهم، وكانت النتيجة لقباً جديداً يدخل الخزانة الزرقاء. ورفض المفرج فكرة الاستسلام ورفع المنديل الأبيض في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم، مؤكداً أن اللقب بات صعباً، بيد أنه أشار إلى أن فريقه سيلعب لتاريخ الهلال. ولم يغفل المفرج أهمية التحضير لدوري الأبطال الآسيوي وبداية المشوار أمام العين الإماراتي بعد غد، ومواصلة العمل على المضي قدماً في المنافسة. "الوطن" واجهت المفرج الذي كانت آخر بطولاته كلاعب هي بطولة كأس ولي العهد، ليعود ويحقق ذات البطولة كإداري. لقب جديد في خزانة الهلال، وسادس على التوالي لكأس ولي العهد، حدثنا عن ذلك؟ وصولنا للمباراة النهائية هو وسام بالنسبة لنا، والإنجاز الآخر هو حصولنا على البطولة واحتفاظنا بها للمرة السادسة. مباراة الديربي كانت مثيرة بكل أحداثها. والحمد لله كان الفوز من نصيب الهلال بتكاتف الجميع. وتحمل اللاعبون المصاعب والظروف والضغوط، وهذا هو ديدن لاعبي الهلال. وأشكر رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ورجال نادي الهلال لتواجدهم مع الفريق الأسبوع الماضي.. وناد خلفه هؤلاء الرجال الكبار ستتواصل إنجازاته وانتصاراته حتماً. أمامكم مباراة مهمة ضد العين الإماراتي في افتتاح مشواركم في دوري أبطال آسيا، ومهمتكم صعبة في إخراج اللاعبين من أجواء الفرح واستعادة تركيزهم؟ فرحنا لمدة يومين بحضور جماهير الهلال، وهذا من حقهم، خصوصاً أن البطولة جاءت بتوقيت مهم بالنسبة لنا، وبدأنا الإعداد لمباراة العين الهامة، وما زال عند اللاعبين كثير ليقدموه، وكذلك المدرب الكرواتي داليتش زلاتكو لديه كثير، لكن عامل الوقت كان ضيقاً بالنسبة لنا لتصحيح الأخطاء. على الرغم من تتابع المباريات مؤخراً، وجميعها من العيار الثقيل، إلا أن الفريق ظهر بمستوى فني عال في النهائي؟ العمل لا ينسب للجهازين الفني والإداري فقط، بل كان خلفه تكاتف الجميع بما في ذلك الإدارة وأعضاء الشرف. والتحضير الذهني من المدرب للاعبين كان له دور كبير. وهناك سر لم يعلم به أحد، وهو دخول اللاعبين للمعسكر قبل النهائي بيومين بطلب ومبادرة منهم، واطمأننت بعد شعور اللاعبين بهذه المرحلة بالمسؤولية الكبيرة، وشعرت أيضاً بقربنا من البطولة. وهناك أمور إيجابية يعمل عليها اللاعبون والإدارة وأعضاء الشرف لن أتحدث عنها الآن وسأكشفها في نهاية الموسم، وهي سر الانتصارات التي تحققت. أول بطولة لك كإداري، كيف ترى هذا الإنجاز على المستوى الشخصي؟ الحمد لله اختتمت مشواري كلاعب مع الفريق ببطولة كأس ولي العهد، والآن أبدأ العمل الإداري بالحصول على هذه البطولة الغالية، والتضحية كانت كبيرة من اللاعبين وقدموا ملحمة كروية توجوها بالكأس الكبير. وحينما تعمل وفي ظرف أسبوعين تحقق بطولة يعد هذا إنجازاً كبيراً، وهذه عادة الهلال، فهو من يضيف لأي شخص يعمل هنا.. وإن شاء الله نستطيع أن نقدم مزيداً من العمل، وأشكر زملائي في إدارة الكرة، وأخص هشام اللحيدان الذي عمل منذ أربعة مواسم مع الفريق، وساعدني كثيراً في مهمتي. تعرض لاعبو الفريق لانتقادات لاذعة خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعد الخسارة أمام الشباب الاثنين الماضي، لكن تركيزهم كان عاليا في النهائي؟ في المباريات النهائية يتحدث كثيرون عن التحضير النفسي، والذي حدث فعلاً هو تحضير ذهني للاعبين، وهو الأمر الذي عمل عليه المدرب زلاتكو، فاستجمعنا التركيز الذهني لدى كل لاعب وبالتالي قدموا مباراة كبيرة، وهذه رسالة لهم، لأنه متى حضر التركيز الذهني والإصرار الكبير تكون النتيجة الوصول لمراحل أعلى. توليت مهمتكم في وقت صعب جداً، ويتضح من خلال حديثك الإرهاق الكبير بعد المباراة؟ من بعد مباراة الشباب لم نحظ بالراحة، حتى إن المدرب زلاتكو جاء في اليوم التالي من مباراة الشباب ولم يأخذ قسطه من الراحة بشكل كامل، والمرحلة كانت صعبة جداً، والمباريات متتالية، ولا نستطيع أن نلتقط الأنفاس أو نصحح الأخطاء، ولكن بتكاتف الجميع وتواجد رجال خلف النادي سنتخطى الصعاب.. وطبيعة كرة القدم تفرض على اللاعب أن يكون مهيأ، وأن يكون الفكر عاليا والحضور دائما داخل الميدان. تركيزكم الآن، هل سيكون في مسابقة الدوري أم في دوري أبطال آسيا؟ واجهت انتقادات كثيرة بعد تصريحي الذي أعقب مباراة الشباب، وحينها قلت إن النهائي أهم، والآن أنجزنا مهمة، ويجب ألا نركن لهذا الفوز، وعلينا التحضير لهذه المرحلة المهمة، وأمامنا مباريات متتابعة، ولدينا 28 لاعباً على أتم الجاهزية، ولن نستسلم أو حتى نرفع الراية البيضاء، وسنقاتل لآخر مباراة حتى لو حسم الدوري للفتح أو لغيره، وسنؤدي المطلوب منا، لأن الفريق يلعب لتاريخ الهلال.