فيما تعاني بلدة "التويثير" المجاورة لجبل القارة بالأحساء من الأزقة التي تشبه الدهاليز، ولا تتمكن من دخولها السيارات، ويقطع سكانها مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى منازلهم، شكا الأهالي خلال جولة "الوطن" هناك، من تخلي عمال النظافة عن متابعة رفع النفايات والقمامة، مما يتسبب في تكدسها أمام البيوت، وانتشار الروائح خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة. وقال المواطن قاسم الحسن - أحد سكان البلدة -، إن ثمة خدمات بلدية تحتاجها الطرق، وأهمها إعادة السفلتة للأحياء القديمة أو رصفها، فهي تقع أسفل منحدر قوي من ناحية الجبل جنوبا، وأيام المطر يتأذى أصحابها والناس جميعا من الطين والحجارة التي تنجرف مع المياه، ولأن الحي من أوائل الأحياء في البلدة ويسكنه كبار سن وعجزة من الأجداد والجدات، فكثيرا ما يصاحبهم الوقوع في الحفر، وتعرضوا جميعا إلى مواقف لا تناسب سنهم، خصوصا وهم في طريقهم إلى المسجد أيام المطر. ويشير السيد إبراهيم الحاجي، إلى أن ثمة خللا تخطيطيا وقعت فيه بلدية العمران عند تصميمها "دوار التويثير"، فجاء بطريقة غير منظمة لحركة المرور، حيث يربك السائقين ويسمح للغير بارتكاب التجاوزات المرورية التي من شأنها تهديد سلامة الآخرين، وهو يفتقر لإرشادات مرورية تنبه القادمين تجاهه، كما أن شارع الدوار نفسه بحاجة إلى فتحات تصريف المياه، لأنه أصبح منطقة تجمع للأمطار، مما يربك حركة المرور. بينما أكد المواطن جواد أحمد، أن كثرة الحفر والتشققات في الشوارع أصبحت عائقا للمارة وأصحاب السيارات وخالية من الأرصفة، فمنذ فترة توقف مشروع رصف الطرق الضيقة في الأحياء القديمة منذ نحو 5 أشهر، والحال أن معظم شوارع البلدة متهالكة، ولم تتم صيانتها منذ أكثر من عقدين، خاصة بعد الحفريات والمشاريع التي أنهكتها طوال السنين الماضية. "الوطن" رفعت ملاحظات الأهالي إلى عضو المجلس البلدي في الأحساء من الدائرة الخامسة علي السلطان، الذي أكد أنه يتابع مع بلدية العمران هذه الخدمات، معتبرا أن تدني مستوى النظافة في البلدة وانشغال العمال بالتقاط العلب المعدنية وعدم تنظيف الشوارع من المخلفات والأتربة مع عدم وجود براميل قمامة كافية للمنازل، هو أمر مزعج للمواطنين مع غياب الرقابة من قبل البلدية، وعدم إلزام المقاول بتنفيذ العقود. وقال إن المجلس البلدي تدخل أيضا لحل مشكلة مدرسة البنات في وسط البلدة التي لا توجد حولها أرصفة، بل تجمع للمياه أيام المطر، مما يربك الطالبات ويضعهن في موضع حرج للوصول للمدرسة، وهي حالة متكررة كل عام منذ سنين على الرغم من تدخل المجلس البلدي قبل 8 أشهر لحل هذه المشكلة ولا تزال قائمة إلى يومنا هذا.