تشهد محافظة الأحساء منذ عدة أيام هطول أمطار غزيرة بعد موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض زادت حدتها صباح الجمعة، وتأثرت مدن المبرز والهفوف والعضلية والقرى الشرقية والشمالية المنطقة بتجمعات مياه الأمطار، طلمبات سحب المياه من الشوارع( تصوير : إبراهيم السقوفي ) وأدى هطول الأمطار إلى سقوط عدد من الأشجار، فيما شهد طريق شارع «أبو مائة» بمنطقة محاسن حادث مروري واحد بسبب صعوبة الحركة وتدنى الرؤية، وقام الدفاع المدني بالمحافظة بإخراج عدد كبير من الدوريات تمركزت في مداخل ومخارج المحافظة . ، بالإضافة إلى التواصل الدائم مع الأرصاد الجوية على مدار الساعة. كما عملت إدارة مرور الأحساء على مراقبة الطرق واعتمدت تكثيف عمل دورياتها، داعية قائدي المركبات الى توخي الحذر اثناء القيادة. وكانت الأحساء قد شهدت على مدار الأيام الماضية هطولا غزيرا للأمطار ضرب عددا من المناطق وأدى لتجمع مياه بالشوارع مكونة بركا خاصة بمنطقة محاسن أرامكو، فيما احتجزت مياه الأمطار عدداً من الممرضات بسكن مستشفى النساء والأطفال والولادة ومنعتهن من الخروج قبل تدخل الأمانة لسحب المياه من المنطقة. وطالب المواطنون الجهات المختصة بسرعة التدخل وإيجاد حلول فورية لشفط وسحب المياه المتجمعة التي أدت إلى شلل الحركة تماما، لما تمثله من خطورة على صحة الأهالي خاصة بعد مرور عدة أيام على تجمعها ومن ثم تحولها لبرك ومستنقعات في مشهد يتكرر كثيرا خاصة في فصل الشتاء على حد وصف الأهالي. وحذر المواطن بوعبيد من أن تجمع المياه بهذا الشكل سيؤدي في النهاية لانتشار البرك والمستنقعات الآسنة التي تنذر بانتشار الأمراض خاصة بين الأطفال وكبار السن. ويصف فهد الحمدان عودة تجمعات المياه بالشوارع مرة أخرى بالخطير، مشيرا إلى أن هذه البرك سرعان ما تتحول إلى مستنقعات لتكاثر الجراثيم ومصدرا للأمراض لسكان المنطقة. ويقول عبد الله المقهوي : «من المفترض أن تكون هناك خطة لتفادي مثل هذه المستنقعات، فمياه الأمطار المتجمعة في الأحياء سرعان ما تتحول إلى برك من المياه الملوثة وتسبب أضرارا مادية بالغة للأهالي، ويضيف «أن الوضع يزداد سوءا مع هطول الأمطار، حيث تمتد برك المياه للشوارع». أما علي المري فيشير إلى أن تجمعات مياه الأمطار تتحول بعد عدة أيام إلى مصدر للروائح الكريهة ومصدرا لإزعاج السكان الذين ينتظرون إجراءات سحب المياه أو انتظار عمال الرش. وذكر سكان البلدات أن مياه الأمطار تسببت في إغلاق عدد من الشوارع الرئيسة. ففي البلدات الشمالية أدى تجمع المياه إلى إغلاق دوار الحليلة والمقدام ما تسبب في ازدحام الحركة المرورية ووقوع 9 حوادث مرورية نتجت عنها تلفيات في المركبات دون إصابات بين ركابها. وفي البلدات الشرقية غرقت مناطق وسط الأحياء السكنية في كل من بلدات الجفر والطرف والجشة، واستغرب الأهالي من حالة الغياب التام لدور فروع بلديات بالبلدات الشمالية والشرقية، متهمين أطقم البلديات بعدم الجاهزية، مشيرين إلى أن مياه الأمطار لا تزال تحاصر منازلهم. من جهته أوضح رئيس بلدية العمران المهندس فؤاد الملحم أنه تم التعامل مع حالة التقلبات الجوية الطارئة وغير المستقرة بكافة الإمكانات المتاحة، واستخدمت مضخات سحب مياه الأمطار ومضاعفة عمال النظافة للتخلص من مترسبات المياه خاصة الواقعة بالقرب من الأحياء السكنية.