قالت الشؤون الصحية بمنطقة الرياض إنها منعت الفريق الطبي الذي عالج "مسنة المزاحمية" التي كانت تشكو من آلام بالمعدة وشخّصت حالتها خطأ بأنها مصابة بجلطة، من السفر إلى خارج البلاد إلى حين الفراغ من القضية المرفوعة ضد الفريق، واتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على نتائج التحقيقات، غير أن ابن "المسنة" نفى هذه الرواية، وقال إنه تم السماح للطبيب المعالج بالسفر. وكان "الوطن" اطلعت على تقرير طبي لمستشفى المزاحمية يفيد بأن مريضة (54 عاماً) دخلت المستشفى وهو تشكو من ألم في المعدة، وأن الطبيب شخّص حالتها بأنها مصابة بجلطة، وأعطيت إثر ذلك جرعة من العلاج الضروري للإصابة بالجلطات، إلا أن تقرير مدينة الملك فهد الطبية أكد خلو المريضة من أي أعراض للجلطة، وأنه تم إعطاؤها علاج الجلطة دون أدنى سبب لذلك مما شكل خطراً على حياتها، وجعل الأسرة تعيش في ذهول وإرباك وضغط نفسي وعصبي جراء هذا التشخيص، ودفع ذلك لاحقاً ذويها إلى التقدم بشكوى رسمية لوزارة الصحة والشؤون الصحية بالرياض لمحاسبة المتسبب. وأضافت المديرية في خطاب ل"الوطن "أن القضية منظورة لدى إدارة المتابعة بوزارة الصحة، وأنها تحت الإجراء وانتظار ما يتم حولها لاتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على نتائج التحقيقات. من جهته أكد محمد القحطاني "ابن المسنة" أنه لم يستجد أي شيء بشأن شكواه ضد الطبيب الذي شخّص حالة والدته بالخطأ منذ أربعة أشهر، بل تم السماح للطبيب المعالج مرتكب الخطأ بالسفر، مشيراً إلى أنه تحدث مع الجهات المعنية عن سبب السماح للطبيب بالسفر ولديه قضية منظورة جراء خطأ طبي كاد يودي بحياة والدته، فأجابت بأنه سمح للطبيب بعد تدخل الكفيل، ووعدت بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات الموضوع. وطالب القحطاني مجدداً بمحاسبة المتسبب في الخطأ، وتساءل كيف يسمح للطبيب بالسفر وعليه قضية منظورة .. وخطا طبي فادح كاد يودي بحياة والدته. هذا، وترجع ملابسات القضية، حينما دخلت مسنة خمسينية مستشفى المزاحمية وهي تشكو من ألم في المعدة، فشخّص الطبيب حالتها على أنها مصابة بجلطة، ومنحت إثر ذلك حقنة أسبرين 100 ملجم لرفع درجة سيولة الدم وملصق نايتروجلسرين وجرعة ستريبتو كابنيز كإجراء أولي في مواجهة الجلطة، ومن ثم تحويلها إلى مدينة الملك فهد الطبية بسبب عدم توفر التسهيلات، إلا أن أطباء المدينة اكتشفوا أن المريضة "المسنة" سليمة ولا تعاني من أي أعراض للجلطة.