ما زال مسلسل الأخطاء الطبية متواصلاً، والضحية هذه المرة امرأة في الخمسين من عمرها شكت من ألم في المعدة فأعطاها الطبيب المعالج حقنة للجلطة. التشخيص الخاطئ للمريضة بإحدى مستشفيات المزاحمية كاد أن يودي بحياتها، فبعدما شكت للطبيب من معاناتها من ألم حاد في المعدة، فوجئت بأنه شخّص حالتها على أنها جلطة وأعطيت على إثرها حقنة أسبرين 100 ملجم لرفع درجة سيولة الدم وملصق نايتروجلسرين وجرعة ستريبتو كابنيز كإجراء أولي في مواجهة الجلطة، ومن ثم تحويلها إلى مدينة الملك فهد الطبية بسبب عدم توفر التسهيلات، وهناك في المدينة يكتشف الأطباء وأهل المريضة أنها سليمة ولا تعاني من أي أعراض للجلطة. وأوضح التقرير الطبي الصادر من مستشفى المزاحمية - أطلعت "الوطن" على نسخة منه - الذي يعمل فيه الطبيب المذكور أن المريضة "54 عاماً" التي دخلت المستشفى كانت تشكو من ألم في المعدة، ولكن الطبيب شخص حالتها بأنها مصابة بجلطة، وأعطيت على إثرها جرعة من العلاج الضروري للإصابة بالجلطات، إلا أن تقرير مدينة الملك فهد الطبية جاء ليؤكد خلو المريضة من أي أعراض للجلطة، وأنه تم إعطاؤها علاج الجلطة دون أدنى سبب لذلك. وأوضح محمد القحطاني نجل المريضة ل"الوطن" أن والدته كادت أن تفقد حياتها بسبب تشخيص خاطئ، إذ تم إعطاؤها علاج مسيل للدم، في حين كانت تعاني من تقرحات في المعدة، مما شكل خطراً على حياتها، وجعل الأسرة تعيش في ذهول وإرباك وضغط نفسي وعصبي جراء هذا التشخيص، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى رسمية ضد الطبيب لوزارة الصحة والشؤون الصحية بالرياض لمحاسبته على ذلك. وفي المقابل لم يعط مدير العلاقات العامة والإعلام بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض سعد القحطاني تعليقاً معينا حول القضية، غير أنه أكد في اتصال مع "الوطن" أن المديرية في حال تلقيها الشكوى بشكل رسمي ستشكل لجنة لإيفادها للمستشفى الذي شهد الحادثة، لإجراء التحقيق اللازم، مفيدا أنه في حال ثبت وقوع الخطأ الطبي، فإن العقوبات المترتبة على ذلك قد تصل إلى الفصل وفرض غرامة مالية على الطبيب المخالف، طبقا لحجم الخطأ الطبي الواقع على المريض.