قادت رحلة علاجية لمواطن سعودي لأحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمان، إلى احتجاز ابنه لأكثر من60 يوما، بسبب عدم مقدرته على سداد فاتورة علاجه بالمستشفى، منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي بعد إدخاله المستشفى لعلاجه من نوبات صرع ومرض الذهان العقلي. وبحسب التقرير الطبي الصادر من مستشفى الرشيد والذي دونه استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الدباس فإن المريض جاسم متروك العنزي أعطي العلاج اللازم وأدخل في برنامج إعادة التأهيل وإنه بحاجة لمتابعة ورعاية اجتماعية. وأوضح والده متروك العنزي ل"الوطن" أن حالة ابنه بدأت منذ الولادة، وراجع عددا من مستشفيات وزارة الصحة دون تقدم ملحوظ وهو رجل طاعن بالسن ومتقاعد من القوات المسلحة ويعول عشرة أشخاص، وبعد تلقي ابنه العلاج في المستشفى الأردني تحسنت حالته وبعد ازدياد المبلغ المطلوب منه اضطروا لتحويله لغرفة درجة ثالثة مع مجموعة من المرضى. وأضاف العنزي أنه تم تسجيل الواقعة في السفارة السعودية ورفع برقية عاجلة لمقام وزارة الخارجية مرفقاً بها التقرير الطبي، مطالباً بتغطية مصاريف العلاج التي وصلت لأكثر من خمسين ألف ريال لم يستطع دفعها، ولم يأت الرد حتى الآن ويخشى أن تنتكس صحة ابنه. "الوطن" حاولت التواصل مع القائم بأعمال السفارة السعودية لدى الأردن والسفير المفوض الدكتور حمد الهاجري عبر الاتصالات والرسائل النصية لمدة ثلاثة أيام ولم تتلق أي رد.