حمل عسكري متقاعد إحدى شركات الاتصالات مسؤولية إصابة أحد أطفاله «أربعة أعوام» بشحنة كهرومغناطيسية أثناء لهوه بجوار أحد أبراجها بحي البلدية بحفر الباطن في جمادى الآخرة من العام الماضي، وتسببت في إصابته بنوبات صرع مستمرة لأكثر من عام، نافيا في الوقت نفسه ما ذكرته الشؤون الصحية من أن الإصابة بالصرع حدثت قبل ذلك مستشهدا بالتقرير الطبي عن الحالة الصادرة من مستشفى الملك خالد. وكان الناطق الإعلامي لصحة حفر الباطن فيصل الشمري ذكر أن حالة الطفل ملفي حمد المطيري عرضت على لجنة طبية في مستشفى الملك خالد العام بينت أنه كان بصحة جيدة حتى عمر العامين بعدها ظهرت لديه تشنجات بسبب الحرارة فتم تنويمه أكثر من مرة خلال الأعوام 1430ه 1431ه 1432ه وشخصت حالته على أنها صرع وأعطي العلاج وطلب منه المتابعة في العيادة. وأضاف الشمري ل«شمس» أنه تم قبول الطفل بمستشفى الدمام المركزي وأجريت له الفحوص اللازمة وأعطي العلاج ونصح بالمتابعة، كما حول إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي لمتابعة حالته من قبل مختصين. أما حمد المطيري فقال ل«شمس» إن طفله تسلل من فتحة كانت بالسياج الحديدي للبرج واقترب جاهلا من إحدى مراوح التبريد فأصيب بضربه قوية برأسه وصعقة كهرومغناطيسية أفقدته الوعي نقل بعدها إلى مستشفى الملك خالد الذي أخضعه للفحص ثمانية أيام وأصدر تقريرا أكد إصابته بشحنات كهرومغناطيسية أدت إلى عجزه عن المشي أو الجلوس مع نوبات صرع مستمرة وتزايد في ضربات القلب. وأضاف أن طفله خرج من المستشفى مع بعض الأدوية إلا أن وضعه لم يتحسن حيث نوم بعد ذلك أكثر من ثلاث مرات: «لم أترك بابا إلا وطرقته لعلي أجد أملا في علاجه ولكن دون جدوى، فما زال العجز يكبلنا». ونفى المطيري أن يكون طفله نوم بالمستشفى في 1430 نتيجة للصرع بل بسبب نوبة ربو والتهابات حادة، أما اللجنة الطبية فلم تشكل إلا بعد أن تقدم هو بشكوى للمحافظة عما تعرض له طفله من إهمال، مشيرا إلى أن اللجنة التي لم تفعل شيئا سوى التصديق بتحويل الطفل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، لكن الموعد الذي ضرب له وهو 27 رمضان المقبل بعيد جدا نظرا لحالة طفله. وأكد المطيري أنه تقدم حينها بشكوى رسمية ضد الشركة التي تملك البرج لكن لم يرد بشأنها شيء حتى الآن. مشيرا إلى أن وجود تلك الأبراج وسط الأحياء السكنية وعدم مراقبتها وصيانتها يسبب مشكلات كبيرة خاصة على الأطفال.