أبدى أهالي قرية الجيبة غرب الخوبة بمحافظة الحُرُث في منطقة جازان استياءهم من حفرية كبيرة تتوسط منازلهم، وقال عدد منهم إن مقاول مشروع تعليمي تركها دون ردم منذ ست سنوات، مما زاد مخاوفهم من تساقط أطفالهم بها خصوصاً مع موسم الأمطار، فيما نفى الناطق الإعلامي لتعليم جازان محمد الرياني، وجود اعتماد أو تسليم أي مشروع للتعليم في قرية الجيبة غرب الخوبة، مبيناً أنه بعد الرجوع لمشاريع التعليم المجدولة لدى قسم المشاريع اتضح أنه لا وجود لمشروع تعليمي تم طرحه في الموقع المذكور. "الوطن" وقفت على موقع المشروع برفقة رئيس بلدية الخوبة المهندس عبدالله العلياني والمتبرع بموقع الأرض وشيخ القرية والتقت عددا من سكان القرية واستمعت لشكواهم من خطر الحفرية ومطالبتهم الجادة بتنفيذ المشروع المتعثر. وأكد المواطن حسين مقلز، أن التعليم اعتمد مجمعا تعليميا للبنات لسكان حي الجيبة غرب الخوبة قبل تطهير الحد الجنوبي بنحو عامين وسلم الموقع للمقاول الذي اكتفى حينها بإنشاء غرفة للحارس دون سقف وحفر كامل أرضية المشروع بعمق مترين على أرض تبرع بها فاعل خير من أبناء القرية. وأضاف مقلز أن الحفرية تتوسط منازل قرية الجيبة المحيطة بها من جميع النواحي وأصبحت تشكل خطرا أشبه بمصيدة للأطفال في موسم الأمطار لفترات طويلة دون اهتمام من الجهة المنفذة بحياة الناس، مؤكدا أنه راجع قسم المشاريع بتعليم جازان قبل عامين ووعدوه باستئناف العمل بالمشروع ولكن دون جدوى. من جانبه، طالب شيخ القرية عبدالله قارش هزازي، الجهات المعنية بالتدخل السريع والوقوق والتحقيق في أسباب تعثر مشروع مجمع تعليم البنات غرب الخوبة بقرية الجيبة ومساءلة الجهة المنفذة عن ترك تلك الحفريات وسط المنازل والغياب عنها لمدة طويلة دون مبالاة بأرواح البشر، مشيرا لما تصرفه الدولة من أموال طائلة سنوياً على هذه المشاريع والجهات المسؤولة تتقاعس في تنفيذها. إلى ذلك كشف رئيس المجلس البلدي بالخوبة أحمد هزازي، أن المجلس سيناقش مع رئيس بلدية الخوبة ورئيس قسم صحة البيئة شكوى سكان قرية الجيبة وسيتم تحديد مسؤولية البلدية نحو اتخاذ الإجراءات النظامية.