سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تسرب المياه" و"سوء التخزين" يهددان 500 ألف ملف طبي ب"التلف" مستشفى الملك خالد: نعكف على إعادة ترتيبها وتحويلها إلكترونياً مصادر: موظفو "قسم الملفات" أبلغوا الإدارة عدة مرات بحال الأرشفة
حوّل الإهمال والتجاهل نحو نصف مليون ملف طبي لمرضى ومراجعي مستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج، إلى كومة من النفايات تمزقها عوامل البيئة وتطمس محتوياتها بسبب تسرب المياه المتكرر وطريقة التخزين، بعدما تركت بلا حلول تنظيمية وأرشفة احترافية لتحتفظ تلك الملفات بوظيفتها التوثيقية كمرجع لمعرفة حالة المريض، وتتبعها صحياً ومراجعتها، فيما أكدت إدارة المستشفى أنها تعكف حالياً على نقل الملفات إلى مكان خصص لها لإعادة ترتيبها بالشكل المطلوب. رفوف خربة تعلوها الغبار وسوء في خدمات التبريد وصيانة الكهرباء، ومكان معرض لخطر تسرب المياه، وافتقاره لأدوات السلامة، وضيق المساحة، إضافة لتخزين الملفات بطريقة يصعب البحث عنها، خلافاً لما هو معمول به في المستشفيات الأخرى، تلك أبرز ما يمكن أن يوصف به حال تخزين ملفات المرضى بمستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج. وذكرت مصادر ل "الوطن"، أنه سبق وأن تلف كثير من الملفات جراء تسرب المياه داخل المكتبة أكثر من مرة، إضطر معها بعض الموظفين المساعدة في تفريغها من المياه ونقل ما تم تداركه من ملفات إلى موقع آخر قبل وصول المياه إليها وإتلافها، مشيرة إلى أن كثيرا من الموظفين المعنيين في قسم الملفات أبلغوا الإدارة منذ فترة طويلة عن سوء الوضع الحالي، وأن مكان تخزين هذه الملفات ينقصه كثير من طرق أرشفة الملفات وتخزينها بشكل محترف يحفظ سلامتها. ودعت المصادر الإدارة إلى عدم إغفال هذا القسم الحيوي والمهم داخل المستشفى والذي يحتوي على تواريخ الآلاف من المرضى والمراجعين للمستشفى، وتزامنت هذه المطالبة مع زيارة لجنة احتياجات المرضى برئاسة مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الدكتور عبدالعزيز بن حامد الغامدي وعضوية كثير من ممثلي الإدارات العامة مؤخراً، بهدف الوقوف على المعوقات والمشكلات وبيان احتياجات المستشفى لاتخاذ الإجراءات العاجلة على أن يتم ترتيب هذه الاحتياجات حسب أولوية الاحتياج. في المقابل، أوضح مساعد المدير للشؤون الإدارية والتشغيل الذاتي بمستشقى الملك خالد سعود النشمي ل "الوطن"، أن مشكلة أرشفة الملفات وتخزينها قد تكون قديمة ومتكررة بقيت بتعاقب الإدارات السابقة، إلا أنها بدأت معالجتها مع الإدارة الجديدة التي تعكف حالياً على نقل الملفات إلى مكان خصص لها لإعادة ترتيبها بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أن من استراتيجيات وزارة الصحة التي بانت ثمارها باللجان المعدة في ذلك الاهتمام بطرح الجديد في طرق تخزين ملفات المرضي الطبية الإلكتروني التي تسهل بدورها عملية البحث عن ملفات المرضى لتسهيل نقل واستقبال آلاف الأوراق يومياً لأقسام التنويم والعيادات وغيرها من أقسام المستشفى. وأضاف النشمي أن المستشفى يتعامل مع أكثر من نصف مليون ملف طبي ولا بد من التعامل معها بحذر وكثير من العمل الجاد في نقلها لحالة أفضل للوصول إلى الخدمة المرجوة في خدمة المرضى وإحضار ملفاتهم الطبية في الوقت المناسب وتخزينها بالشكل الصحيح، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من ملفات المرضى الطبية تم إدخال بياناتها الكترونياً عبر برنامج تم تفعيله قبل ستة أشهر والذي يسمح للطبيب في عيادته أو الإدارة التعامل مع ملف المريض مباشرة الأمر الذي سهل كثيرا لخدمة المريض والمراجع. من جانبه، قال مشرف قسم التسجيل والدخول ماجد العازمي أثناء جولة ل"الوطن" إنه وزملاءه مستمرون في إعادة ترتيب ملفات المرضى الطبية، وتهيئة مكان تخزين مناسب منذ أكثر من شهرين، مبينا أن المستشفى يعمل على برنامج من ثلاث سنوات يقوم بتخزين الملفات إلكترونياً واستبدل حالياً ببرنامج أحدث بإدخال بيانات ما يقارب 180 ألف ملف طبي إلكترونياً. وتبرأ العازمي في سؤال حول الخطر الذي تشكله تمديدات الكهرباء غير المنظمة وعدم توفر أدوات السلامة وغياب الصيانة الدورية وقال إن ذلك خارج إطار اختصاصه وإنه يتبع لقسم آخر مسؤول عنه في المستشفى.