مراجعو مستشفى الملك فهد بالمدينة ورحلة البحث عن “ملفاتهم الضائعة”

تستنفر رحلة البحث عن “الملفات الضائعة” عبر كراتين المواد الغذائية جهود مراجعي مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، إذ يضطر العديد من ذوي المرضى والذين لديهم مواعيد محددة لمراجعة أطبائهم إلى القيام بالبحث بأنفسهم عن ملفات ذويهم ضمن المئات من الملفات الملقاة في ممرات بدروم المستشفى داخل كراتين المواد الغذائية في مشهد يصفه المراجعون على حد قولهم بأنه دلالة أخرى على اللامبالاة من قبل إدارة المستشفى بالمرضى، وبأهمية تلك الملفات لهم وما تحويه من معلومات مهمة، تعيد المريض إلى نقطة الصفر في حال فقدانها أو تلفها لا سمح الله.
فيما أشار المواطن محمد الحربي إلى قيامه بمراجعة الطبيب في الوقت المحدد لوالدته إلا أنه تفاجأ بأن الطبيب يخبره بعدم وصول الملف ليتمكن من إجراء الكشف الطبي مما دعاه إلى مراجعة الاستقبال للاستفسار عن ملف والدته ولكن دون جدوى، وظل ينتظر حتى نهاية الدوام حيث تم تحديد موعد لوالدته بعد أسبوع. ويقول الحربي بالفعل رجعت بعد أسبوع حسب الموعد المحدد وأخبروني للمرة الثانية بعدم العثور على الملف فقمت بالتوجه إلى قسم الملفات ووجدت العديد من المواطنين يبحثون عن ملفاتهم، وتفاجأت مثلهم بتخزين ملفات المرضى داخل كراتين، وفي الممرات ومعرضة للأتربة والحشرات وربما للمياه التي تتسرب من كل مكان داخل المستشفى، ويضيف الحربي أنه إلى الآن لم يقم الطبيب بالكشف على والدتي ولم أجد الملف وتستمر معاناتي.