تحدى نشطاء فلسطينيون إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وإقدام قواته على فض اعتصامهم وإزالة خيامهم التي أطلق عليها اسم "باب الشمس" أواخر الأسبوع الماضي بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية، حيث أقاموا قرية جديدة أطلقوا عليها اسم "باب الكرامة" على أراضي خربة العلاونة القريبة من قرية بيت أكسا شمال غرب القدس، وذلك بعد قرار من السلطات الإسرائيلية بمصادرة أراضيها. وأنشأ المحتجون 5 خيام على الأرض أقاموا فيها، دون أن يكون من الواضح كيف سترد السلطات الإسرائيلية على هذه الخطوة التي باتت أسلوباً ينتهجه النشطاء الفلسطينيون للرد على مصادرة أراضيهم. وقال رئيس المجلس القروي كمال حبابة "الهدف من بناء القرية في تلك المنطقة هو الحيلولة دون قيام قوات الاحتلال بتنفيذ قرارها بالاستيلاء على أراضي القرية لبناء مزيد من المستوطنات، ولتكون ثاني قرية فلسطينية تبنى في مواجهة الاستيطان الذي يهدف للإطباق على مدينة القدس". وبدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبدالكريم "أبو ليلى" إن المقاومة الشعبية الفلسطينية آخذة في التصاعد بعد أن استطاعت إحراز انتصارات عديدة على الأرض ونجحت في مواجهه آلة الحرب الإسرائيلية". وأضاف "اليوم شهدنا ميلاد قرية فلسطينية جديدة تحمل اسم "باب الكرامة" التي أقامها المئات من أبناء شعبنا في المنطقة المحتلة والمهددة بالمصادرة، في تأكيد جديد على تمسك شعبنا بحقه في مقاومة الاحتلال حتى الحرية والاستقلال. وقرية "باب الكرامة" وقبلها قرية "باب الشمس" تشكِّل دليلاً قاطعاً على تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية نحو الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتمسكه بأرضه ودفاعه المشروع عنها ومقاومته للاحتلال الجاثم على أرضنا". في سياق منفصل دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإسرائيليين إلى عدم تفويت فرصة تحقيق السلام. وقال "ندعو جيراننا إلى عدم تفويت فرصة تحقيق السلام، وألا يضيعوها لكي نصل إلى السلام، نحن نناضل بالطرق الدبلوماسية والقانونية، وشعبنا يناضل من خلال المقاومة الشعبية السلمية دون عنف". وأضاف خلال حفل استقبال أقامته الطائفة الأرمنية "نرجو أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل. فقد حصلنا على شهادة ميلاد الدولة في الأممالمتحدة، والآن بقي أن تكبر وتتجسد هذه الدولة على أرض الواقع، وهي تحتاج أن يفهم جيرانها أننا شعب تحت الاحتلال ولا بد أن ينتهي الظلم ويتحرر هذا الشعب ليعيش العالم كله بأمن واستقرار".