اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرية 'باب الكرامة' التي أقامها ناشطون وأهالي فلسطينيون على أراضي قرية يبت إكسا شمال غربي القدس المهددة بالاستيلاء عليها من قبل السلطات الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام محلية، إن تعزيزات من الجيش الإسرائيلي حاصرت القرية، التي يوجد بها نحو 50 ناشطاً فلسطينياً يقيمون في خمس خيام أقاموها في وقت سابق. وقال عضو إقليمالقدس في حركة فتح نبيل حبابة إن الجنود الإسرائيليين قاموا بتصوير الناشطين وطلبوا التحدث إليهم لكن النشطاء رفضوا ذلك، فيما يواصلون الانتشار في المنطقة وسط توقع بهدم القرية في أي لحظة. وكان ناشطون واهالي فلسطينيون، أقاموا اليوم الجمعة، قرية "باب الكرامة" على اراضي خربة العلاونة في بيت إكسا شمال غربي القدس، احتجاجاً على مصادرة أراضيهم من قبل إسرائيل، في تحرك مشابه لإقامة قرية باب الشمش التي هدمتها إسرائيل مرتين الأسبوع الماضي. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن نشطاء سلميون، وأهالي قرية بيت أكسا شمال غربي القدس تمكنوا من تجاوز الحاجز العسكري المقام على مدخل القرية، والوصول إلى خربة العلاونة المطلة على مدينة القدس وبناء قرية 'باب الكرامة' "ردا على قرار سلطات الاحتلال الاستيلاء على أرضهم، وهدم قرية 'باب الشمس'". وتعاني قرية بيت اكسا التي يقطنها 1500 فلسطيني من عدم وجود أي توسع خدماتي او عمراني منذ سنوات طويلة، فيما استولت إسرائيل على مساحة من أراضيها وأعلنتها مناطق عسكرية محظور البناء فيها، وحولت باقي أراضيها إلى محميات طبيعية عن طريق قانون أملاك الغائبين، ما أدى إلى سلب حقوق سكانها بالبناء وعزلها عن شمال غرب القدس وقَطعت طريقها مع القدس وحتى رام الله. وأصدرت إسرائيل الشهر الماضي قراراً بمصادرة 456 دونما من أراضي القرية بهدف ضمها لمستوطنات 'راموت' و'جفعات شاؤول'. ونجح النشطاء إلى جانب أهالي القرية، بنصب خمس خيام في المنطقة المذكورة، وشرعوا على الفور ببناء مسجد القرية من الطوب الذي تمكنوا من ايصاله إلى المنطقة، بأقصى سرعة ممكنة، حتى لا تباغتهم قوات الجيش الإسرائيلي وتمنعهم من مواصلة العمل في القرية. وقال رئيس مجلس قروي بيت إكسا كمال حبابة، إن الهدف من بناء قرية 'باب الكرامة' في تلك المنطقة، "الحيلولة دون قيام قوات الاحتلال بتنفيذ قرارها بالاستيلاء على أراضي القرية لبناء مزيد من المستوطنات، ولتكون ثاني قرية فلسطينية تبنى في مواجهة الاستيطان الذي يهدف للإطباق على مدينة القدس".