في الوقت الذي شهد فيه السوق المحلي ارتفاع أسعار الدقيق بنسب متفاوتة، في عدد من المناطق بالمملكة، لم تتأثر بالمقابل مبيعات سوق الحلويات، التي تلقى رواجا من الناس في السنوات الأخيرة، يدل على ذلك زيادة عدد هذه المحلات في المنطقة، حيث أوضح مدير فروع محلات حلويات سعد الدين بالمنطقة الشرقية زياد السعدي في حديث إلى"الوطن" أمس، أن مبيعات الحلويات لم تتضرر بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الأساسية في صنع الحلويات، وبخاصة الدقيق، وأرجع السعدي أسباب زيادة حجم مبيعات الحلويات في المملكة إلى النمو السكاني المتزايد، والذي يشجع المستثمرين على افتتاح محلات للحلويات من جانب، وافتتاح فروع جديدة من جانب آخر، كما أن اقتصاد المملكة يعرف عنه القوة، ومواجهة العوائق التي يمر بها السوق المحلي طوال العام، مما يشجع رجال الأعمال على الاستثمار الغذائي، مضيفا أن ارتفاع مبيعات الحلويات مرتبط كثيرا بالمواسم مثل الأعياد والنجاح، حيث تشهد هذه الفترة إعلان نتائج الطلاب والطالبات، مما يزيد الطلب على محلات الحلويات للاحتفال بمناسبة النجاح، كما أن مناسبات الأفراح في تزايد خلال إجازة منتصف العام، مما ينعش سوق الحلويات ويزيد الطلب على مختلف أصناف الحلويات، مما يدفع مستثمري الحلويات إلى عدم الالتفات لارتفاع أسعار المواد المكونة للحلويات في ظل زيادة الطلب على هذه المنتجات. وأفادت مروة عبدالقادر صاحبة محل حلويات أن الطلب على الحلويات يتفاوت من فترة إلى أخرى بحسب المناسبات، إلا أن المبيعات لم تنخفض بدرجة كبيرة، فهي إما محافظة على نسبتها أو ترتفع في مواسم معينة، مثل الأعياد وإجازة العطلة الربيعية، والتي ترتبط بمناسبات عائلية تشجع الطلب على محلات الحلويات، التي تستنفر بعمالتها تزامنا مع المواسم المعينة طوال العام، لتلبية رغبة الزبائن في طلبات الحلويات، مشيرة أن مبيعات هذا النشاط في المملكة تقدر بحسب الإحصاءات الرسمية بحوالي 3 مليارات ريال سنويا. كما أن المواسم ترفع الطلب بما لا يقل عن 60% وهي مناسبة للاستفادة من المواسم بشكل جيد يعود بالنفع والربح على أصحاب محلات الحلويات.