شهدت أسواق الحلويات في مدينة الرياض خلال اليومين الماضيين حركة تجارية نشطة نتيجة لاندفاع الناس لشراء مستلزمات العيد الاضحى المبارك، وارتفع حجم الطلب على الحلويات والمكسرات لتتجاوز 500٪ مما دفع التجار الى استغلال الحركة التجارية في هذا الموسم ورفع الاسعار 100٪، وطالب مستهلكون التجار بعدم استغلال حركة الموسم للمحافظة على استقرار الاسعار. ويقول محمد عبدالله القحطاني أحد المستهلكين ان المستهلك تعود على توفير كمية من الحلويات والمكسرات داخل المنزل قبل ليلة العيد لتقديمها للزوار والاقارب والاصدقاء يوم العيد، ويشير القحطاني الى ان المستهلك مجبر على الشراء خلال هذه الفترة رغم ارتفاع الاسعار ونتيجة للاندفاع للشراء قبل العيد بيوم او يومين يستغل التجار هذا الموسم لرفع الاسعار لتعويض الركود طوال ايام السنة مؤكداً في الوقت نفسه الى ارتفاع اسعار الحلويات 100٪ في ايام المواسم، ويقول محمود محمد مسؤول محل حلويات ومكسرات اننا نحرص دائماً على ثبات الاسعار لارضاء زبائننا ولكن هناك من يستغل هذا الموسم ليرفع الاسعار رغم ثبات اسعار المواد الخام، إلا ان زيادة حجم الطلب على الحلويات في مواسم الاعياد والتي عادة ما تتجاوز 500٪ تدفع بعضاً من التجار الى رفع الاسعار حتى تصل ذروتها. ويقول ابراهيم عادل أحد العاملين في محلات الحلويات ان المحلات شهدت اقبالاً متزايداً منقطع النظير خلال اليومين الماضيين واصبحت اغلب الاسر تتجه لشراء الحلويات الجاهزة بدلاً من تجهيزها في المنازل نظراً لانشغال الناس بشراء مستلزمات العيد، واكد ان الطلب المتزايد على الحلويات والمكسرات يدفع التجار الى استغلال هذا الموسم لرفع الاسعار. وعن ابرز الحلويات اشار عادل الى ان الانواع التي تلاقي رواجاً في المبيعات البقلاوة والبيتي فور والمعمول والحلويات المشكلة اضافة الى اقبال العديد من الاسر على شراء المكسرات بأنواعها، ويؤكد صالح عبدالرحمن (مستهلك) انه لا يوجد هنالك الزام للمحلات بتسعيرة موحدة، كما ان الجهات المسؤولة لا تراقب الاسعار مما يسهل الأمر امام شريحة كبيرة من التجار لمضاعفة السعر في ظل ظروف الاقبال المتزايد على شراء الحلويات والمكسرات في ايام المواسم، ويضيف انه رغم الانفتاح الكبير الذي تشهده اسواق الحلويات والمكسرات الا انه لا يوجد ضوابط تقنن الاسعار، مؤكداً ان المستهلك مجبر على الشراء والتاجر حريص على تحقيق الربح.