تنشط المحال المتخصصة في بيع الحلوى مع اقتراب العيد، وقبل 3 أيام من نهاية شهر رمضان المبارك، يكثر الإقبال على شراء الحلوى بمختلف أنواعها سواء الشعبية منها أو ما يسمى محليا ب"حلا القهوة" الذي يفضل السعوديون تناوله في أول أيام عيدهم. وقدر متخصصون القيمة السوقية لسوق الحلويات بالمملكة بنحو ملياري ريال؛ حيث تسجل معارض الحلويات في المملكة في الوقت الحالي طلبيات كبيرة بمناسبة قرب عيد الفطر المبارك. وذكر صاحب مصنع حلويات محمد الشهراني في تصريح ل"الوطن" أمس، أن موسم عيد الفطر المبارك سيحقق مبيعات عالية ترفع حجمها إلى 40% بخلاف المواسم الأخرى، مشيراً إلى أن منطقة الرياض وحدها تضم أكثر من3000 محل متخصص لبيع الحلويات وأصنافها، فيما أكد أن الطلب الآن يتزايد على حلا القهوة، حيث سجلت المبيعات إقبالاً بشكل كبير ويأتي في المرتبة الثانية بعد "الكيك" الفرنسي وأصنافه. وأشار إلى أن الاستثمار في مجال تصنيع الحلويات يسجل نموا كبيرا، إضافة إلى مبيعات التجزئة بالمعارض، لأن المستثمرين يرون فيها هامش ربح كبير جداً، إلا انه استدرك وقال "الاستثمار في الحلويات قد لا ينجح، لأن هناك محاذير للاستثمار في مجال تصنيع وبيع الحلويات، فإذا لم يكن لديك أصناف متميزة تختلف عن الموجود لدى معارض أخرى، قد تفقد بشكل سريع العملاء ويتعرض المستثمر للخسارة ". وعن تأثير الحلويات المستوردة على المنتج الوطني، قال الشهراني "الإقبال على الحلويات المستوردة قليل بسبب ارتفاع ثمنها ولأنها تركز على الشوكولاتة، وطبقا لمعوماته فإن الشوكولاتة المستوردة بدأ يخف الإقبال عليها لأن الناس بدأت تميل إلى الشوكولاتة المكشوفة، لكونها طازجة ومميزة في ديكوراتها وأشكالها، وهذه الأسباب دفعت بزيادة الطلب على الحلويات الوطنية أكثر من المستوردة والشوكولاتة المغلفة. وعن الطلب على الحلويات الشعبية، أوضح أن المنتجات الشعبية طورت المواد المستخدمة نفسها لكنها طورت بأشكال معينة وتشهد إقبالا، و وجود الحلويات الشعبية بعيدا عن أرفف المحلات الراقية أثر عليها، ولتعزيز وجودها أكد على أهمية الحفاظ على المنتج نفسه مع التجديد وإمكانية إدخال مواد عليها عالية الجودة.