تتواصل أزمة الغاز في جازان منذ أكثر من خمسة أشهر مما شكل استياء عند الكثير من المستهلكين وأصحاب المطاعم نتيجة عدم توفر أسطوانات الغاز بكميات وافرة في محلات الغاز، فيما عزا المدير التنفيذي لشركة الغاز الأهلية محمد الشبلان سبب أزمة الغاز في جازان الى المستهلك، وذلك لأنه حينما يسمع بوجود شائعات عن وجود أزمة في الغاز يقوم بشراء أسطوانات تفوق حاجته الطبيعية. "الوطن" بدورها رصدت في جولة على العديد من محلات بيع الغاز في جازان وبعض محافظاتها أمس، إغلاق بعضها وأخرى أمامها طوابير من المواطنين وأصحاب المطاعم بانتظار وصول شحنة أسطوانات الغاز القادمة من مصنع الشركة. وأفاد المواطن إبراهيم حسن أنه انتظر أمام أحد محلات الغاز بمدينة جازان لساعات تحسباً لوصول شحنة الغاز لكن انتظاره لم يجد نفعاً ليعود إلى منزله بدون غاز، فيما طالب المواطن إبراهيم الجعفري بضرورة معالجة الأزمة التي تعاني منها المنطقة منذ أشهر، مما سبب ارتفاع سعر الأسطوانة إلى 25 ريالا في المحالات وفي السوق السوداء وصلت إلى 80 ريالا. ويرى أن افتتاح فرع لشركة الغاز بالمنطقة سيساهم في تغطية الطلب في السوق وإخراج المنطقة من هذه الأزمة المتكررة. فيما أوضح المدير التنفيذي لشركة الغاز والتصنيع الأهلية محمد الشبلان في تصريح ل "الوطن" أمس أن الشركة تسعى لتزويد منطقة جازان خلال الفترة القادمة عبر مدينة جدة وليس من أبها. وأشار الشبلان إلى أن السبب في نقص أسطوانات الغاز في الأسواق هو المستهلك عندما يقوم بتعبئة أكثر من أسطوانة، مما يتسبب في استمرار الأزمة وتفاقمها، ولذلك الشركة تسعى لتزويد المنطقة بشكل متكرر. وكشف الشبلان في تصريحه أن هناك خططا من شركة الغاز لإيجاد فرع في منطقة جازان ليلبي الطلب الكبير ويسد حاجة السوق، لافتا إلى أنها تسعى لإكمال إجراءات معاملة الأرض مع الجهات المختصة.