وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بتوفير الإسطوانات بنظام الصمامات القديمة حتى توفير الصمامات الحديثة، إلا أن الأزمة لا تزال في نقاط بيع الغاز التي تغلق أبوابها أمام المستهلكين في أبها، وتتحجج بعد تزويدها بالكميات الكافية من قبل شركة الغاز والتصنيع الأهلية والتي تؤكد بدورها عدم وجود أي أزمة. ففي حي «المنسك» في مدينة أبها تواصل أزمتها لليوم الثالث، وتسببت فى خروج الأهالي مطالبين الجهات ذات الاختصاص بالوقوف على الأزمة وحلها، فيما استغل بعض العمالة الوافدة الأزمة ببيع الغاز فى السوق السوداء، من الأبواب الخلفية لمحال بيع الغاز. أكد المواطن إبراهيم محمد البشري أننا فى أزمة حقيقية فى ظل غياب الرقابة الميدانية للجهات ذات الاختصاص، وأشار إلى أن شركة الغاز هى المسؤولة عن غياب الغاز في المنطقة. أما المواطن خالد محمد القحطاني من محافظة خميس مشيط ، أشار إلى أنه وعدد من أقاربه تعرضوا لمواقف محرجة بسبب نفاد الغاز لديهم، مما أضطرهم إلى استعارة أنابيب غاز، لإتمام متطلبات الطبخ اليومية، في ظل تجاهل الشركة لتأمين الساعات الجديدة، ولفت إلى أنها أدخلت المواطنين والمقيمين في دوامة من المعاناة، وقد يتم استغلال تلك الأزمة لنشاط السوق السوداء في مجال بيع الساعات، والعبث بحقوق المستهلكين. وقال أحد ملاك محلات توزيع الغاز سعد القحطاني أن آلية التوزيع اختلفت تماماً ففي الفترة الماضية، حيث تم توزيع الأسطوانات بنظام الصمامات الحديثة، ما أوقعنا في حرج مع عدد من المستهلكين بحجة عدم وجود الصمامات في السوق وعدم استفادتهم من الإسطوانات بشكلها الحديث، بالإضافة إلى أنها تسببت في تكدس كبير للمواطنين والأسطوانات. من جانبه مدير عام فرع وزارة التجارة في عسير محمد أبو خرشة أن فرع الوزارة يتلقى شكوى المواطنين من عدم توفر الغاز في المنطقة، وسيتم التعاون مع الشركة ومن ثم رفع ذلك إلى الجهات المختصة. وأجرت «المدينة» مساء أمس عدة اتصالات بمدير فرع شركة الغاز في خميس مشيط خالد العمري، في محاولة لمعرفة رأي الشركة حول الوضع القائم ، لكنه لم يرد، ولا تزال شركة الغاز تلتزم الصمت.