مارست الجماهير الكويتية الحاضرة لمباراة منتخبها أمام الأخضر السعودي أمس ضغطاً كبيراً على قائد الأخير ياسر القحطاني من خلال ترديد عبارات مسيئة له، وذلك بين شوطي المباراة التي أقيمت على الإستاد الوطني في العاصمة البحرينية المنامة في ختام الدور الأول ل"خليجي 21". من جهته، قدم رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الرئيس الفخري للاتحاد الكويتي أحمد الفهد الاعتذار باسم دولة الكويت عن الإساءة إلى ياسر القحطاني من قبل بعض الجماهير الكويتية، وقال "إن ياسر نجم كبير ونحمل له وللإخوة في السعودية كل التقدير والاحترام، ونعتذر لهم". أما رئيس الاتحاد الكويتي طلال الفهد، فقد أشاد بمستوى منتخب بلاده، وقال "حققنا المطلوب بأقل المستويات، رغم سيطرة المنتخب السعودي"، مضيفا "نحن دخلنا من أجل إحراز هدف في مباراة لا تحتمل سوى مثل ذلك الهدف، وهذه ثقافة اللاعب الهاوي". من جانبه، كشف صاحب الهدف الوحيد في المباراة يوسف نصار أن سبب ارتدائه الرقم 20 هو إعجابه بقائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني، نافياً أن يكون هناك أي تحد بينهما. وسجلت الجماهير الكويتية كثافة أكبر نسبياً من نظيرتها السعودية، على الرغم من أن المملكة أقرب جغرافياً للبحرين من الكويت. وكانت الساعات الأولى ليوم أمس قد شهدت استنفاراً في العاصمة البحرينية سبق المباراة، ونشطت الحركة المرورية والاقتصادية في كافة المرافق، وظل شارع المعارض الشهير بكثرة الفنادق والأجنحة المفروشة يسجل أعلى نسبة حضور. واستغل سائقو سيارات الأجرة الحدث الكبير المتمثل في ديربي الخليج في رفع الأسعار بنسبة زيادة وصلت إلى 50 %، ما خلق تذمراً لدى الجماهير السعودية التي توافدت بأعداد كبيرة عبر جسر الملك فهد. وانتشرت اللافتات المشجعة والمحفزة للمنتخبين وللنجوم خصوصاً ياسر القحطاني الذي حظي بدعم وافر من الجماهير السعودية، خصوصاً أنه ما يزال تحت ضغط كبير، منها لوحة كبيرة "لا يهمك حكيهم" و"هلا باللي له الخافق يهلي"، بجانب حمل وجوه مقنعة رسم عليها الرقم 20. وسجل الشاعر عيضة السفياني محاولة تحفيزية قبل المواجهة بقصيدة شعرية قال فيها "طار النعاس وولع البال هوجاس.. وأحلام الأخضر في الحقيقة حقيقة.. يلعب والأزرق روح أخماس في أسداس.. يا سعد من هو منتخبنا فريقه". وكان للرابطة السعودية وجوداً كبيراً، وأهازيج دائمة للرفع من الروح المعنوية للاعبين، حتى مع تأخر المنتخب في الحصة الأولى، في وقت حضرت فيه العائلات السعودية بأطفالها الصغار، في ظل وجود أماكن مخصصة لها. بدورها، اتخذت الجهات الأمنية والمرورية تنظيمات واسعة، أسهمت بشكل كبير في تسهيل الحركة وتنظيمها، ومنع تكرار ما حدث في المباراة الأولى للمنتخب السعودي من تكدس، ومنعت إدارة الدفاع المدني دخول المفرقعات والألعاب النارية. واستوعبت الأماكن المخصصة للإعلاميين الحضور الكبير من كافة وسائل الإعلام.