علق مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي عضوية نحو 473 مثقفاً ومثقفة حتى مساء أول من أمس بسبب عدم تجديد اشتراكاتهم ، وذلك من أصل 523 عضواً "ذكوراً وإناثاً" مسجلين في عضوية الجمعية العمومية للنادي. وأبان رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري في تصريح أمس إلى "الوطن" أن اللجنة المعنية بتجديد اشتراكات العضوية في النادي وتحديث البيانات، استقبلت حتى مساء أول من أمس نحو 50 مثقفاً ومثقفة، وهؤلاء المجددون اشتراكاتهم، سيسمح لهم الحضور والمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للنادي المقبلة مساءَ السبت ال 21 من ربيع الأول طبقاً لما نصت عليه لائحة الأندية الأدبية، موضحاً أن الاجتماع سيناقش اقتراحات الأعضاء ، والاطلاع على تقارير مجلس الإدارة عن أعماله وأنشطته خلال العام 1433ه وخطط العمل للعام الجديد1434ه، والمصادقة على الميزانية والحساب الختامي للسنة المالية المنتهية وإبراء ذمة مجلس الإدارة، والمصادقة على مشروع الميزانية للعام الجديد 1434ه، والموافقة على تعيين مراجع حسابات قانوني للنادي، بالإضافة إلى اطلاع أعضاء الجمعية العمومية على التصاميم النهائية لمقر النادي الجديد. وذكر الشهري أن النادي سيُطلع أعضاء الجمعية العمومية على توصيات رؤساء الأندية الأدبية في الملتقى الثاني الذي استضافه النادي أخيراً، والاطلاع على الاستراتيجية الشاملة لأبرز الأنشطة والفعاليات الذي يزمع النادي التحرك وفقها للمرحلة المقبلة،مشيرا إلى أن النادي يعمل وفق خطة واضحة دون ارتجال البرامج والأنشطة وإنما لابد من تنظيم الفعاليات وتقديم الجيد المفيد. وأكد أن النادي لم يهمل شريحة من المجتمع، وقد أدرج ملتقين خاصين بالمثقفات، وهما: ملتقى المثقفات وعقد خلال الفترة الماضية نحو 10 جلسات ، وملتقى الأديبات الواعدت وعقد 5 جلسات ويستهدف الطالبات المبدعات، وأن النادي بصدد جمع نتاج هؤلاء الأديبات الواعدت في كتاب أدبي تمهيداً لطباعته. وكشف الشهري عن أن إجمالي تكاليف ملتقى جواثى الثالث "الحركة الأدبية المعاصرة في الخليج العربي"، الذي نظمه النادي أخيراً تجاوزت ال 600 ألف ريال، فيما لم يتجاوز إجمالي دعم رجال الأعمال في المحافظة للملتقى 75 ألف ريال ، لافتا إلى أن إمكانية النادي المالية محدودة جداً، ولا تفي بحجم المتطلبات، إذ إن الدعم المالي السنوي مليون ريال، مقسمة إلى جزءين، 500 ألف ريال في بداية العام، و500 ألف ريال في نهاية العام، مضيفاً أن إدارة النادي بصدد توقيع عقد تنفيذ المقر الجديد للنادي، ووضع حجر الأساس للمشروع خلال الأيام القليلة المقبلة، وتم تخصيص 10 ملايين ريال لبنائه وتجهيزه، موضحا أن المخصصات المالية للمشروع مستقلة . وأبان الشهري، أن نادي الأحساء الأدبي، بالرغم من قصر عمره الزمني الذي لم يتجاوز ال 6 سنوات فقط، إلا أنه استطاع من خلال إنجازاته المختلفة أن يقارع الأندية الأدبية الكبيرة في المملكة والتي يصل عمر بعضها الزمني لأكثر من 35 عاماً، وأن يتجاوز عمره الزمني بكثير. وقال الشهري "إنه لم يكن على علم بإدراج اسمه في قائمة أعضاء الجمعية العمومية للنادي، وإن عضوا في مجلس الإدارة السابقة دفع رسوم العضوية 300 ريال نيابة عنه، ولم يكن كذلك على علم بإدراج اسمه في قائمة المرشحين لمجلس إدارة النادي إلا قبل يومين من موعد الانتخاب حيث كان مسافراً خارج الأحساء. وقال : في يوم الانتخاب ظهر اسمي ضمن عشرة الفائزين بمجلس إدارة النادي، وكانت المفاجأة اختياري بالإجماع من قبل الأعضاء رئيساً للنادي، وهو النادي الأدبي الوحيد في المملكة، الذي اختير فيه الرئيس بالإجماع، وسائر الأندية الأخرى اختير رؤسائها بأغلبية الأصوات، وعندها استشعرت بعظم وحجم المسؤولية في النهوض بالنادي والأحساء لأنها تستحق من الجميع الكثير"، مؤكداً أنه غير راضٍ عن إنجازات النادي وليست هي مستوى طموح الأعضاء في المجلس. وأبدى الشهري استغرابه من مقاطعة بعض المثقفين للنادي، بيد أنه أكد أن "منصة" النادي متاحة للجميع للتحدث عما يريدونه وإيضاح أسباب مقاطعتهم، وأن أعضاء الجمعية العمومية للنادي، هم أصحاب الكلمة الأولى في إدارة النادي، واصفاً العمل في الأندية الأدبية بالمغرم وليس بالمغنم، وعلى المثقف أن يتخلى عن نرجسيته وخدمة الثقافة في البلد، على حد قوله.