شن سلاح الطيران السوري غارات على محيط دمشق، تزامنا مع اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، وذلك غداة تفجير سيارة مفخخة في شمال العاصمة السورية، أدى إلى مقتل 11 شخصا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن أطراف مدينة دوما تعرضت لقصف من الطائرات الحربية التي استهدفت أيضا مدينة داريا التي تشهد اشتباكات. وتواصل القوات النظامية استقدام تعزيزات إلى المدينة التي تحاول منذ أسابيع السيطرة عليها. كما تعرضت بساتين بيت سحم وعقربا القريبتين من طريق مطار دمشق الدولي للقصف من القوات النظامية بعد اشتباكات ليلية مع الثوار. وأفاد المرصد أن المقاتلات قصفت أيضا "المنطقة الواقعة بين يبرود والنبك"، مشيرا إلى أن "انفجارين شديدين هزا مدينة النبك"، نتج أحدهما عن "سيارة مفخخة استهدفت مقر المخابرات العسكرية". وفي شريط فيديو بثه المرصد على موقع "يوتيوب"، تظهر سحابة ضخمة من الدخان الأسود ناجمة عما يقول المصور: إنه "انفجار ضخم". وفي مدينة حمص أغار الطيران على منطقتي جوبر والسلطانية، تزامنا مع اشتباكات في بلدة قلعة الحصن في المحافظة. وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 191 شخصا جراء أعمال العنف في مناطق مختلفة. ومن الضحايا11 شخصا قضوا في تفجير سيارة مفخخة في حي مساكن برزة في شمال دمشق في وقت متقدم من ليل أول من أمس، ووقع في محطة وقود قاسيون. كذلك، أفاد المرصد أن مقاتلين ليبيين اثنين، وثلاثة أجانب آخرين، قتلوا أول من أمس "خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف في ريف معرة النعمان" في محافظة إدلب. ويحاول الثوار اقتحام المعسكر بعد حصار مستمر منذ سيطرتهم على معرة النعمان في أكتوبر الماضي. في غضون ذلك وصل جنود أميركيون إلى إقليم جازيانتب في تركيا في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، لبدء تشغيل صواريخ باتريوت جو أرض على الحدود التركية مع سورية. وطلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي تزويدها بنظام باتريوت المصمم لاعتراض الطائرات أو الصواريخ في نوفمبر الماضي، لمساعدتها في تعزيز أمنها الحدودي بعد تكرار سقوط النيران من سورية. وستنشر بطاريتان أميركيتان في إقليم جازيانتب الجنوبي في الأسابيع المقبلة.