بُويع بهوال خان الملقب باسم صلاح الدين الأيوبي، قائدا أعلى للمسلحين في منطقة وزيرستان الجنوبية المحاذية لأفغانستان، خلال جنازة الملا نذير أمس، على ما أفاد مسؤولون أمس. وقتل نذير الأربعاء الماضي مع خمسة من رجاله، بغارة طائرة أميركية بدون طيار في المناطق القبلية الباكستانية. ويتحدر بهوال خان، على غرار نذير من عشيرة كاكا خيل، التي تتبع قبيلة وزير ضمن قبائل الباشتون في شمال باكستان وجنوب أفغانستان، كما أوضح المسؤول. وأفاد مسؤول آخر أن بهوال خان، الذي كان مقربا من نذير منذ أكثر من 15 سنة، في الثلاثين من العمر، ويحظى باحترام المقاتلين. وخلف تاج وزير من جهته مساعد قائد المجموعة رافع خان الذي قتل في القصف الجوي، وأكد عين الله أحد قيادي المجموعة التعيينيين. من جهة أخرى، أعلن رئيس حزب الشعب الباكستاني في منطقة القبائل الباكستانية "فاتا" ملك وارث خان أفريدي، أنه تقرر تشكيل مجلس قبائل "جركا" مستقل في وكالة "مهمند" لعقد حوار مع حركة طالبان الباكستانية. وطالب الحكومة الباكستانية بأن تتبع السياسة الأميركية وتعقد حوارا مع الحركة، قبل انسحاب القوات الأميركية والأطلسية من أفغانستان. كما عقد رئيس أركان الجيش الجنرال إشفاق كياني، اجتماعا لقادة الفيالق العسكرية لدراسة عقد اتفاقيات سلام مع حركة طالبان الباكستانية. وكان رئيس حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود، أبدى استعداده للحوار مع الحكومة الباكستانية بشروط مسبقة، منها تعهد الحكومة بإنهاء التحالف مع الولاياتالمتحدة في الحرب ضد الإرهاب، وإعادة صياغة الدستور ضمن إطار قانون الشريعة. لكن وزير الداخلية رحمن ملك عارض تلك الشروط، مطالبا حكيم الله محسود بضرورة نزع السلاح أولا قبل الدخول في مفاوضات سلام. من جهة أخرى، قتل عشرون مسلحا وأصيب 14 آخرون في عملية للقوات الباكستانية أمس على مواقعهم في مقاطعة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية. وأوضحت مصادر أمنية أن القوات المسلحة استخدمت الطائرات الحربية في العملية التي ركزت على دك مواقع المسلحين في بلدة جمرود، مما أسفر عن تدمير خمسة من معاقل المسلحين. وفي لندن، خرجت الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي (15 عاما) التي أصابتها حركة طالبان بالرصاص في الرأس لدفاعها عن تعليم الفتيات، من مستشفى ببريطانيا أمس بعد أن قال أطباء إن حالتها تسمح بالتعافي بين أفراد أسرتها. وفي كابول، أفاد دبلوماسيون أن قرارا حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيبقون بأفغانستان بعد 2014، قد يطرح أثناء زيارة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إلى واشنطن الأسبوع الجاري.