أعلنت مصادر في الشرطة الباكستانية عن مقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة وجرح 5 آخرين في قصف لمنزل في مقاطعة خيبر، شمال غرب باكستان. وأشارت محطة "جيو تي في" الباكستانية إلى أن امرأتين وطفلين قتلوا وجرح 5 آخرون، لدى سقوط قذيفة غير معروف مصدر إطلاقها على منزلهم الكائن في قرية بارا بمقاطعة خيبر. وفي حادث آخر، أفادت المصادر عن مقتل مسؤول في الشرطة، وجرح 4 خلال هجوم نفذه مسلحون على مقر لهم في المنطقة نفسها. إلى ذلك قال السفير الباكستاني السابق لدى أفغانستان رستم شاه موهمند إنه يرجح صحة التقارير التي تحدثت عن مصرع حكيم الله محسود الزعيم الجديد لحركة طالبان باكستان في اشتباكات مع مليشيات مسلحة مناوئة لطالبان الأسبوع الماضي في الحزام القبلي المحاذي لأفغانستان. جاء ذلك في تعليقه على تصريحات لمسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن وكالات المخابرات الأمريكية تعتقد أن محسود قتل. وأوضح السفير أن محسود لو كان على قيد الحياة لكانت استراتيجية طالبان الجديدة ظهرت واتخذت الحركة خطوات احترازية لمواجهة العمليات العسكرية التي تعد قوات الجيش لشنها ضد الحركة في وزيرستان الجنوبية. من جهة أخرى أفاد مسؤولون باكستانيون واميركيون أن القوات الباكستانية تخطط لهجوم قد يكون الأهم خلال سنوات على معقل أساسي لحركة طالبان بالقرب من افغانستان. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول باكستاني ان العملية التي ستجري داخل وحول منطقة وزيرستان القبلية ستستهدف مقاتلين لطالبان ينتمون لقبيلة "محسود" الضخمة. وفيما هدد رئيس حزب "علماء الإسلام" فضل الرحمن بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال عدم تراجع الحكومة عن مخططاتها في المنطقة، فقد أشار مسؤول في الاستخبارات الباكستانية إلى أن لواءين تابعين للقوات الباكستانية باتا في الموقع. وقال المسؤول إن "القوات قامت بكل الإجراءات وقد تبدأ عملية واسعة ضد طالبان في أي وقت".