بدأت الشركة المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف بالحرم المكي الشريف أمس، العمل في إزالة التوسعة السعودية الأولى من الناحية الشرقية وجزء من الناحية الشمالية وفقا لمتطلبات التوسعة الجديدة، حيث تم إغلاق71 بابا من أبواب الحرم، وأصبح الوصول إلى المسعى من خلال الجزء الأخير من الناحية الشرقية. ووضعت الرئاسة وقوة أمن الحرم لوحات إرشادية توضح للمعتمرين أبواب الوصول إلى المسعى بعد أن تم عزل منطقة العمل بشكل كامل من خلال عدد من الألواح الخشبية. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، أن عدد الأبواب المفتوحة في المسجد الحرام 100 باب، لافتا إلى أنه تم فتح باب القبو من جهة باب الملك عبد العزيز إلى الصفا، وقال إن العمل يسير بشكل جيد على مدار الساعة، مشيرا إلى أن مشروع خادم الحرمين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام. وأضاف أن التوسعة في حال اكتمال مراحلها لا تقتصر على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين لثلاث مرات، بل تتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلاً عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكافة المستخدمين، بمن في ذلك كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة. من جانبه، أشار قائد قوة أمن الحرم الشريف العميد يحيى الزهراني إلى أن منطقة العمل التي عزلت بشكل كامل لن تؤثر على حركة المعتمرين والزوار، مبينا أنه تم توزيع رجال الأمن في عدد من المواقع لإدارة حركة الحشود في أوقات الذروة. يذكر أن فريق العمل المكون من وزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والشركة المنفذة للمشروع، استعان بعدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة لدراسة قدرة التوسعة السعودية الأولى للحرم الشريف على استيعاب متطلبات المشروع الجديد. وأكدت الدراسة التي أجرتها المكاتب الاستشارية عدم قدرة التوسعة السعودية الأولى على التحمل لأدوار عليا وأوصت بإعادة تشييد مبنى التوسعة على غرار معايير توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم الشريف التي يجري العمل فيها حاليا.