أصدرت محكمة الجنح في دبي أمس حكما ببراءة المبتعث السعودي (ع. ب) البالغ من العمر (18 عاما)، والمتهم بقتل سائح أسكتلندي (م. ك) في دبي. وأكدت قنصلية المملكة في دبي التي تابعت القضية حتى نهايتها أن كل الدلائل والشهود والشواهد، كانت تشير إلى أن موقف المتهم جيد، وقالت إن القنصل العام ونائبه لشؤون السعوديين قاما بزيارة عدد من المسؤولين في الدولة لمناقشتهم بهذا الشأن، فيما تواصلت باستمرار مع المواطن السعودي الذي يُقيم في دبي لمواصلة دراسته في إحدى الجامعات وأنها كانت متفائلة ببراءته. من جهة أخرى، قال أحد أقارب الشاب السعودي ل"الوطن" إن المحكمة الإماراتية أبلغت محامي القضية الذي كلفته السفارة بحكم براءة ابنهم المتهم الذي سجن لمدة ستة أشهر، معرباً عن حزنه لبقائه في السجن كل هذه المدة دون ذنب. وأضاف أنه تواصل مباشرة مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد اللذين حثا السفارة السعودية على متابعة القضية، مشيراً إلى أن ابنهم سيصل المملكة خلال الأسبوع المقبل، مقدماً شكره لكل الذين اهتموا بقضية ابنهم. وكانت المحكمة استمعت لشهادة السائق النيبالي (ت، أ) الذي كان الشاهد الأبرز في القضية، والذي أوضح أن السائح الأسكتلندي استقل التاكسي حوالى الساعة الثالثة من فجر يوم الحادثة، وأخبره بأن يتجه به إلى مقر سكنه في شارع المارينا، لافتا إلى أن السائح كان ثملا، وغير مدرك لمكان سكنه، حيث لم يتمكن من التعرف على مكان إقامته. وأضاف النيبالي أن الأسكتلندي فتح باب التاكسي، وهرب، فما كان منه إلا أن طارده، وجرى الأسكتلندي مسرعا باتجاه الشاب السعودي (ع،ب)، وبدأ بالتهجم عليه، مما قاد الشاب السعودي لإبعاده عنه دون التهجم عليه، الأمر الذي أدى إلى سقوطه أرضا. وكان السائح فاقدا لوعيه حينما وصلت الشرطة، وأسعف إلى المستشفى مباشرة، حيث توفي متأثرا بارتطام رأسه بحافة الرصيف. وقال المبتعث السعودي للمحكمة: "كنت أسير بجانب المارينا مول متجها إلى الفندق الذي أقيم فيه، عندما ظهر رجل بجانبي وتهجم علي، وضربني بيده على صدري، حاولت فقط أن أمنعه من الهجوم علي، ولكنني لم أهاجمه، وفجأة سقط أرضا. وأظهر تقرير الأدلة الجنائية أن الوفاة نتجت عن نزيف في الدماغ بعد ارتطام رأس السائح الأسكتلندي بحافة الطريق.