تنظر السلطات القضائية في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد غدٍ، في قضية مقتل طاهٍ من جنسيةٍ أسكتلندية، والمتهم فيها مواطن سعودي في العشرين من عمره عقب اشتباك وقع بينهما في إمارة دبي. وطبقاً لمعلوماتٍ حصلت عليها "الوطن" من مقربين من الشاب السعودي، والذي يقيم في إمارة دبي منذ 6 أشهر، فإن المُعطيات الأولية تفترض إطلاق سراح المواطن، لا سيما أنه لم يكُن لديه دوافع للقتل أو ما شابه ذلك. وكان القتيل حاول الاعتداء على الشاب السعودي لفظياً وضربه بينما كان تحت تأثير الخمر، وحين حاول الشاب دفعه دفاعاً عن نفسه سقط الأسكتلندي أرضاً، وتسبب ذلك في إصابته بنزيف أدى إلى وفاته طبقاً للمعطيات، وشهادة سائق السيارة الأجرة الذي أدلى بأقواله لدى الجهات الأمنية والعدلية. وروى الشاهد تفاصيل الحادثة، وأكد خلالها اعتداء الأسكتلندي مارتين كار "38 عاما" على الشاب السعودي، وأن الشاب لم يعتد عليه، بل حاول الدفاع عن نفسه ومن ثم سقط الأول أرضاً وتوفي في وقتٍ لاحق. وأشار أقارب للشاب السعودي إلى أن المعطيات المتوفرة حتى الآن في قضية ابنهم الذي يُكمل دراسته الجامعية في إمارة دبي، وشهادة سائق الأجرة في صالحه. ويقتضي القانون الإماراتي السجن عاما واحدا فقط في حالات القتل عن طريق الخطأ، فيما أمضى الشاب 6 أشهر لم يُغادر الأراضي الإماراتية، في خطوةٍ تحفظت من خلالها السلطات الإماراتية عليه. من ناحية أخرى أصدرت محكمة جنح دبي حكما بسجن مواطن آخر شهرا وتغريمه ألف درهم، بعد القبض عليه مخمورا، وعدم امتثاله لأوامر الشرطة. وذكرت صحيفة "ناشونال" الإماراتية أمس أن سائحاً سعوديا في السادسة والأربعين من عمره أثار الشغب أمام فندق في منطقة مراقبات فجر 24 أكتوبر الماضي، وعندما اقترب منه ضابط شرطة قاومه بعنف، زاحفا أسفل سيارة الدورية لتجنب اعتقاله. واضطر الضابط لاستدعاء دورية أخرى للسيطرة عليه. ورفض الرجل الرضوخ لفحص مستوى الكحول، وفيما بعد اعترف باحتسائه الخمر.