خلصت دراسة أعدتها الجمعية التعاونية النسائية في منطقة القصيم "حرفة" عن أوضاع الأسر المنتجة في منطقة القصيم، إلى أن 79% من الأسر المنتجة أدى إنتاجها المنزلي إلى زيادة دخل الأسرة، وأن 75% من هذه الأسر لا يوجد لديها أي مصدر آخر للدخل غير حرفتها، في حين أن ذويها يدركون أنه مصدر رزقهم الوحيد وأنه يحتم عليهم الدعم والتشجيع. وأشارت نائبة رئيسة مجلس إدارة الجمعية نوال العجاجي إلى أن الدراسة أكدت أن ذوي الأسرة المنتجة يدركون أن العمل المنزلي هو مصدر رزقهم ويحتم عليهم الدعم والتشجيع، وهذا دليل على التغير في ثقافة عمل الأسرة المنتجة بعدما كانت في السابق تحاول التخفي والتكتم وعدم الظهور للمجتمع على الرغم من حاجتها للعمل، خصوصاً بعدما امتلأت الساحة بالأسر المنتجة وشكلت وجوداً فاعلاً في كل معرض أو مهرجان أو فعالية للمنافسة بإنتاجها الغذائي أو الفني. وأوضحت العجاجي أنها لاحظت خلال مشاهداتها في المعارض والمهرجانات أو مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك نقلة كبيرة في توجه الفتيات نحو العمل الحرفي الذي كان في السابق مقتصراً على فئة معينة من النساء، وتابعت " بدأنا نرى المشروعات الصغيرة للفتيات من إنتاجهن الحرفي وعملهن اليدوي الذي يتنوع ما بين الأشغال الفنية من صنع الإكسسوارات والتطريز ولوازم الحفلات إلى الإنتاج المطبخي من مأكولات شعبية وعالمية وحلويات عربية ومحلية وهذا مؤشر جيد لخلق فرص عمل للفتيات والحد من البطالة". وعن مشروع "مكنّ " وآلية تفعيله بالمجتمع، بينت نائبة رئيسة مجلس إدارة حرفة أن مشروع التمكين المهني والصناعي النسائي بمنطقة القصيم" مبادرة من الجمعية لتشجيع النساء العاطلات عن العمل لاكتساب مهارات مهنية عالية من خلال التدريب والتأهيل والتكيف مع فرص العمل المهنية والصناعية وكذلك مساندة القطاعات الراغبة في توظيف النساء من خلال تقديم كثير من التسهيلات والخدمات لتحقيق فرص عمل نسائية وفق الضوابط الشرعية والاجتماعية حيث يعتبر همزة وصل بين القطاعات المهنية والباحثات عن العمل. وأبانت العجاجي أن "حرفة" قدمت كثيرا من الخدمات للأسر المنتجة كالاهتمام بالشؤون الاقتصادية بتنظيمهم وتدريبهم والمحافظة على حقوقهم وتنظيم مشاركاتهم في المعارض والمهرجانات، وإنشاء سوق دائم للحرفيات والأسر المنتجة وتطوير وتحسين إنتاجهم.