أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في خطبة الجمعة أمس، أن عظمة الله في جلاله وجماله، وقيوميته وكماله، هي التي أعتقت الإنسان من جهله وغروره، وحطمت أرسان طيشه وشروره. وقال: كم من فئام غفلوا عن صمدية الله ومجده، واستدبروا فضله ورفده، ورقت منهم القيم والديانة، فخانوا الأمانة، وأضاعوا الواجبات، وبددوا المسؤوليات، وأقوام تعاطوا المسكرات والمخدرات، ففتكوا بالأنفس فتكا، وهتكوا الحرمات هتكا، ذاهلين عن قدرة الله وعظمته وبطشه، لأجل ذلك، كانت معرفة الله تورث محبته ومهابته، وخشيته ومراقبته. وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن تعظيم الله جل جلاله وقدره حق قدره في ذاته وآياته وأسمائه وصفاته هو صمام الأمان من الفتن وسبيل الخلاص من المحن، وقال" لا ريب أن ما تنامى في هذا العصر من بوادر الإلحاد وطفيليات الجحود والعناد وموجات التشكيك في دين الله عز وجل، والنيل من ذاته العلية ورسالاته السماوية، وسوء الأدب في الحديث عن جلال الله عز وجل ومقامات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والتطاول على مكانة خاتمهم وأفضلهم عليه الصلاة والسلام، وما تذكيه وسائل الإعلام وما تعج به أجهزة التواصل الاجتماعي، كل ذلك من عدم تعظيم الله جل جلاله وقدره حق قدره. وأضاف: لخطورة الأمر وفداحته على عقيدة الأمة وقيمها وثوابتها فإن الواجب المسارعة في الوقوف ضد تنامي هذه الظاهرة المقيتة، وسن القرارات الدولية الرادعة لها، حتى لا يتجرأ المتهورون على انتقاص الأصول والثوابت، والاستخفاف بالمبادئ والقيم، ولا شك أن مسؤولية الحكومات والعلماء ووسائل الإعلام عظيمة في صد وسائل استنباته، والوقوف أمام ذرائعه ومذكياته حماية للدين والمقدسات، وحفاظا على أمن واستقرار المجتمعات ". وفي المدينةالمنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة أمس، إن الخوف المحمود هو الذي يحث على العمل الصالح ويمنع من المحرمات، وأما الرجاء فهو الطمع في ثواب الله على العمل الصالح، مبينا أن الواجب على المسلم الجمع بين الخوف والرجاء، وأكمل أحوال العبد محبة الله تعالى مع اعتدال الخوف والرجاء، وهذه حال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وحال المؤمنين.