أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله حق تقاته لأن من اتقى الله وقاه ومن خانه هتك ستره وابتلاه. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام // إن تعظيم الله في القلوب وإجلاله في النفوس والتعرف على أفضاله وقدره حق قدره هو زاد العابدين وقوة المؤمنين وسلوى الصابرين وهو سياج المتقين من الذي عرف الله فاستهان بأمره أو تهاون بنهيه ومن الذي عظمه فقدم على هواه فالله سبحانه يعبد ويحمد ويحب لأنه أهل لذلك ومستحقه بل ما يستحقه سبحانه لا تناله قدرت العباد ولا تتصوره عقولهم // . وأضاف // ربكم الذي تعبدون وله تصلون وتصومون وإليه تسعون وتحفدون رب عظيم له من صفات الكمال والجلال ما يفوق الوصف والخيال له ملك السموات والأرض يحي ويميت وهو على كل شيء قدير هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم يجيب الدعوات ويقيل العثرات ويغفر الخطيئات ويستر العورات ويكشف الكربات ارحم بالعبد من الوالدة بولدها واشد فرحا بتوبة التائب من فرح من وجد ناقته بعد فقدها وعليها طعامه وشرابه في أرض مهلكة // . وأوضح فضيلته أنه على قدر خوف المرء من الله يهابه الخلق وعلى قدر تعظيمه لله يعظمك الخلق وعلى قدر محبة الله يحبك الخلق وإنما يستدفع البلاء بالتوبة والاستغفار والاستسلام لله الواحد القهار. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام // إن من سنن الهدى ومعالم البر والإحسان في ختام هذا الشهر الكريم ما شرع الله سبحانه وتعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من إخراج زكاة الفطر فهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين ووجه مشرق في محاسن هذا الإسلام العظيم حيث العيد للغني والفقير والواجل والمعدم وحتى يكون عيداً لابد أن يفرح الجميع // . وبين أن صدقة الفطر واجبة بالإجماع والمنصوص عليه في الأحاديث الصحيحة هو التمر والبر والشعير والاقط والزبيب ويجزئ أن يخرج من غالب قوت البلد كالأرز ونحوه من الطعام ووقت إخراج زكاة الفطر وأفضله يوم العيد قبل الصلاة ويجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد داعيا إلى إخراجها طيبة بها النفوس ثم الابتهاج بالعيد وشكر الله تعالى على التمام وسؤاله القبول وحسن الختام . وإن من سنن الهدى التي شرعها الله عز وجل وسنها رسوله صلى الله عليه وسلم التكبير ليلة العيد وصبيحة العيد ومن السنة للمسلم أن يأكل تمرات قبل الخروج إلى صلاة العيد ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك. // يتبع // 1607 ت م