أكد 60 عالماً من مختلف دول العالم في ختام جلسات مؤتمر طبي في الأحساء على الأهمية القصوى للتشخيص السليم لارتفاع الضغط الشرياني، وضرورة التثبت من وجود هذا المرض من عدمه من خلال الآليات التي ناقشها المؤتمر التي يوصى بتطبيقها على المرضى والمراجعين، مشيرين إلى أن الآلية الحالية لقياس الضغط في المجتمعات الطبية العالمية هي طريقة خاطئة تؤدي إلى أخطاء علاجية ومضار صحية واقتصادية كبيرة على الأفراد والدول. وكان المشاركون قد انتهوا من إقرار التوصيات النهائية في الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي الرابع لعلوم طب القلب المتقدمة الذي عقد تحت شعار "القلب .. ملك الأعضاء 2012م"، والذي نظمه مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب في الأحساء. من جهته، أكد مؤسس المؤتمر استشاري أمراض القلب الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر مساء أول من أمس في حفل تكريم اللجان المنظمة للمؤتمر في فندق الأحساء إنتركونتيننتال بحضور المشرف العام الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي، أن المشاركين شددوا على حقيقة تأثر القلب البشري بمجالات الطاقة الفيزيائية والجيوفيزيائة والكونية تأثيراً وثيقاً يحتم على المجتمعات الطبية في العالم أجمع الاهتمام الفوري بهذه المؤثرات وعدم النظر إلى القلب والجهاز الدوري في الإنسان على أنه جهاز يعمل في عزلة وانفصال عن هذه المؤثرات. ودعوا إلى ضرورة تكوين نظرة تكاملية لتشخيص وعلاج أمراض القلب بناءً على التكامل الموجود أصلاً بين القلب والعقل والتأثيرات والمؤثرات الفكرية، التي تؤكد عدم صحة التشخيص البدني في عزلة عن العوامل الفكرية والنفسية للإنسان ككيان متكامل، بجانب الدعوة لإنشاء قاعدة بيانات عالمية لتكوين أسس علمية موثقة لتغيرات الضغط مبنية على نظرة كونية زمنية لتحديد عوالم الصحة والمرض.