كشف رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم، عن تدريب نحو 500 ألف ممارس صحي من أطباء وفنيين وممرضين على الإنعاش القلبي. وقال إن «الجمعية قامت بتنشيط اللجنة الوطنية للإنعاش القلبي الرئوي، وتكثيف الدورات التدريبية للإنعاش القلبي في جميع القطاعات الصحية، في مختلف أنحاء المملكة، بالتعاون مع وزارة الصحة، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية والوزارة، لتطوير المهارات السريرية والفنية لدى العاملين فيها». وأضاف نجم، خلال افتتاح المؤتمر الدولي للقلب «ملك أعضاء» أمس، في فندق «انتركونتننتال الأحساء»، ان «الوزارة والجمعية تسعيان إلى تنفيذ برامج تدريبية وتنشيطية لتدريب العاملين داخل المستشفيات». واعتبر المؤتمر الذي افتتحه محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، «من المؤتمرات المهمة ليس فقط لمحتواه العلمي، بل لمواضيعه الخارجة عن نطاق المألوف، التي تبحث نظريات جديدة في طب القلب وعلومه»، مضيفاً أن «برنامج اللقاء العلمي يحوي أكثر من 300 محاضرة، منها محاضرات مشتركة مع الجامعة الأميركية للقلب والجمعية الأوروبية للقلب. وقد حضر أكثر من 60 خبيراً دولياً من خارج المملكة، ومئتا متحدث من داخلها. وتم تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف مشارك في هذا اللقاء». واستعرض أهم الأعمال والمستجدات في الجمعية، التي اعتبرها «أكبر منظمة للعناية بأمراض القلب وطرق الوقاية منها في الشرق الأوسط عموماً، وخصوصا الخليج العربي». وذكر أنها على الصعيد المحلي «أنشئت لجان علمية في جميع التخصصات لطب وجراحة القلب، لإعداد برامج علمية لرفع كفاءة العاملين في مجال طب وجراحة القلب، وعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل للمتخصصين. كما قمنا بتطوير الإصدارات العلمية باللغة الإنكليزية في مجلة القلب للمتخصصين والمشاركين، وتسجيلها ضمن الفهرسة العالمية للمجلات الطبية، وأيضاً تطوير مجلة صحة القلب تحت شعار «قلبك حياتك» باللغة العربية، للتثقيف الصحي والوعي العام». وأبان ان الجمعية «اتفقت مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، لإقامة ندوات القلب في مراكز القلب والقطاعات الصحية في أنحاء المملكة، لضمان جودتها، وتوثيق عدد الساعات العلمية التي تستحقها. كما قامت برفع تقرير عن التدخين ومضاره إلى وزارة المال، لرفع الرسوم الجمركية على التبغ، والحد من هذه الآفة التي تهدد أبناء هذا الوطن. كما تقوم الجمعية بوضع بعض البنود التي ستساهم في تقييم ورفع جودة الجمعيات العلمية الأخرى، من طريق جامعة الملك سعود. وتعمل الجمعية على تمثيل 75 في المئة من الممارسين الصحيين لطب القلب وعلومه في مختلف مراكز القلب داخل المملكة». وأشار إلى ان الجمعية عقدت اتفاق مشاركة مع الجمعية الأميركية والجمعية الأوروبية للقلب في مجال الطب وجراحة القلب، وذلك «لتبادل الخبرات والمعرفة والمصلحة العلمية، بهدف خدمة المتخصصين في أمراض القلب في المملكة، وإتاحة الفرصة لأعضاء الجمعية للتمتع بالامتيازات التي توفرها هذه الجمعيات العلمية العالمية لأعضائها». بدوره، اعتبر مدير «صحة الشرقية» الدكتور طارق السالم، المؤتمر «دعوة علمية عالمية تنطلق من أرض «مملكة الإنسانية» في يومها الوطني ال80، لتوجيه آلة البحث العلمي في العقود المقبلة إلى علوم الطاقة القلبية، والنظر إلى القلب البشري ليس كمضخة للدماء، مستقلة بذاتها فقط. ولكن كجزء مهم من منظومة كونية فسيحة». وأضاف أن «المرحلة المقبلة تتطلب العمل بمنظور فكري معرفي واسع، لنتمكن من إزالة أو تخفيف ما تمثله أمراض القلب من أعراض صحية ونفسية واقتصادية على جميع شعوب الأرض»، مردفاً «نحن في المملكة نسعد بالسعي حثيثاً إلى التفعيل الفعلي للأبحاث الطبية المتقدمة في علوم طب القلب، وهو نتاج طبيعي يأتي استكمالاً لمسيرة الخدمة الطبية القلبية الراقية في المملكة». ولفت مدير مركز الأمير سلطان لجراحة القلب في الأحساء الدكتور عبدالله العبد القادر، إلى «الفجوة الكبرى في الممارسة الطبية لعلوم القلب، التي نتجت عن عدم إعطاء البعد الزمني الأهمية المطلوبة في تشخيص أمراض القلب وعلاجها، وبخاصة اضطرابات النبض وارتفاع ضغط الدم الشرياني».