كشف علماء مشاركون في المؤتمر العالمي الرابع لعلوم طب القلب المتقدمة، الذي ينظمه مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب في الأحساء تحت شعار "القلب.. ملك الأعضاء 2012" أمس، عن ارتكاب عيادات طبية لخطأ فادح عند تشخيص الإصابة بمرض "ضغط الدم" باعتمادها قراءات محدودة، مؤكدين أن كثيرا من تلك العيادات تعتمد في تشخصيها للمرض على ثلاث قراءات لقياس مستوى الضغط عند الشخص كحد أقصى، ومن خلال تلك القراءات المحدودة يتم تقرير وتحديد إصابة الشخص بهذا المرض أو سلامته منه. وأكد العلماء أن تلك القراءات المحدودة، غير كافية لتحديد الإصابة من عدمها، مبينين أن الضغط البشري يتغير بتغير العلاقة الكونية، وأنه يمكن استخدام العلامات الحيوية البشرية كنافذة على هذه التغيرات، مستشهدين في ذلك بالإثباتات العلمية والطبية، التي تؤكد على علاقة مرض ضغط الدم الشرياني الدموي بالرياح الشمسية. وأكد مؤسس المؤتمر استشاري أمراض القلب مدير مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب في الأحساء سابقا الدكتور عبدالله العبدالقادر، في تصريح أمس إلى "الوطن"، أن هناك عددا كبيرا من سكان العالم "أصحاء"، ويتناولون أدوية لمرض "ضغط الدم"، وهم ليسوا بحاجة إليها، وذلك بسبب آلية قياس قراءات المرض، في الوقت الذي يوجد شريحة كبيرة من الأشخاص "غير مشخصين" هم بحاجة إلى تناول علاج "ضغط الدم"، مشددا على ضرورة تفادي الطبيب لذلك الخطأ. وأضاف أن مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب في الأحساء "شرق السعودية"، إضافة إلى 3 مراكز طبية أخرى متخصصة في العالم، يعملون وفق آلية محددة لتحديد الإصابة بمرض "ضغط الدم"، تعتمد على إجراء 366 قراءة لمستوى الضغط للشخص خلال أسبوع كامل، بمعدل قراءة كل نصف ساعة، وتخضع تلك القراءات لتحليل رياضي دقيق؛ لتحديد الإصابة بالمرض من عدمها، وهذا الإجراء الطبي الصحيح -على حد تأكيده- هو من استنتاجات عالم طب القلب مؤسس علم أحياء الزمن البروفيسور فرانس هالبيرك (93 عاما). وأشار الدكتور العبدالقادر، إلى أن العلماء المشاركين في المؤتمر، أبدوا استعدادهم التام لبناء قاعدة بيانات إلكترونية ضخمة تحت مسمى "سحابة إلكترونية طبية" لمعالجة أمراض القلب، مشيرا إلى أن هذه "السحابة" فكرة جديدة تسجل في رصيد إنجازات هذا المؤتمر، وهي تعني برصد واقعي للمتغيرات الكونية والقلبية، والاستفادة منها في علاج المرضى، وفي مراحل مقبلة الوقاية من الأمراض.