أفاد تقرير للكونجرس الأميركي أن إيران ربما لم تعد في طريقها لامتلاك صاروخ باليستي عابر للقارات بحلول عام 2015. ويثير التقرير شكوكا في وجهة نظر تعتنقها منذ فترة طويلة وكالات المخابرات الأميركية بأن إيران قد تكون قادرة على اختبار إطلاق صاروخ عابر للقارات بحلول عام 2015 إذا حصلت على "مساعدة خارجية كافية". وقال التقرير الذي أعدته هيئة أبحاث الكونجرس "من غير المؤكد على نحو متزايد ما إذا كانت إيران ستكون قادرة على امتلاك القدرة على امتلاك صاروخ عابر للقارات بحلول 2015". وأضاف التقرير المؤلف من 66 صفحة أن إيران لا تتلقى على ما يبدو قدرا كبيرا من المساعدة اللازمة ولاسيما من الصين أو روسيا لبلوغ هذا الهدف. وقالت الدراسة التي أعدها ستيفن هيلدريث المتخصص في الدفاع الصاروخي إنه بالإضافة إلى ذلك فلم تظهر إيران برنامجا لتجارب إطلاق الصواريخ من النوع الذي يعتبر بشكل عام ضروريا لإنتاج صاروخ عابر للقارات. ويبدو أن هذه الدراسة أكثر الدراسات غير السرية تفصيلا قامت بالبحث في البرامج الصاروخية والفضائية الإيرانية المثيرة للجدل حتى الآن. ولم تتناول الدراسة البرنامج النووي الإيراني الذي أثار مخاوف دولية من أنه قد يؤدي إلى إنتاج أسلحة نووية خلال وقت قصير. وفي السياق، مددت الولاياتالمتحدة أول من أمس الاستثناء الممنوح من العقوبات التي تفرضها على طهران، لتسع بلدان آسيوية تستورد النفط من إيران. والدول التسع هي الصين والهند وماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافوره وجنوب أفريقيا وسريلانكا وتركيا وتايوان. في المقابل، دانت إيران أمس تجربة نووية أجرتها الولاياتالمتحدة في موقع تحت الأرض في نيفادا. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت الخميس أنها أجرت تجربة نووية لدرس سلوك المواد النووية من دون الاضطرار إلى الاستعانة بتقنية الانشطار "للحفاظ على سلامة الأسلحة النووية الوطنية وفعاليتها".