أربكت رسالة "بلاك بيري" تدعي توفر وظائف مؤقتة في إدارة تربية وتعليم البنات بمنطقة الرياض لخريجات علمي النفس والاجتماع، أوساط عدد من خريجات التخصصين، بعد تناقل شائعة الرسالة بسرعة عبر أجهزتهن، مما دفع بعضهن للتوجه إلى مقر الإدارة وأخريات تسببن في إشغال هاتف الإدارة للسؤال عن الوظائف، لدرجة وصفت معها إحدى الموظفات حال هاتف الإدارة ب"أنه لم يهدأ". ونفت الإدارة علاقتها بالإعلان عبر هذه الرسائل، كما نفت المساعد للشؤون التعليمية للبنات بالإدارة هدى العياف في حديث مع ال"الوطن" وجود وظائف لخريجات تخصصي علم النفس أو علم الاجتماع على بند الأجور للعمل كمرشدات طلابيات في المدارس، فيما أشارت إلى توفر عدد محدود من الوظائف لخريجات الخدمة الاجتماعية فقط، بهدف تغطية احتياج المدارس. وكان مضمون الرسالة المربكة، قد أوحى للخريجات بجدية وحقيقة المعلومة بسبب رسمية النص التالي: "تعلن إدارة الإشراف التربوي أنها بدأت في استقبال خريجات علم النفس وعلم الاجتماع لسد احتياج المدارس من المرشدات الطلابيات". وضاعف الإرباك ما نصت عليه الرسالة من "أن تقديم الطلبات والمقابلة سيتمان خلال هذا الأسبوع فقط"، وحددت موقع الإدارة للمتقدمات خلف مبنى الجوازات بالرياض، ودعتهن إلى إحضار شهاداتهن والإثباتات اللازمة. وأشارت خريجة علم النفس مها السياري، التي سارعت للاتصال بإدارة التعليم إلى توقعها" لحظة استلام الرسالة" أن الإعلان فرصة، واتصلت على الرقم المعلن في الرسالة التي وصلتها عبر جهازها "البلاك بيري"، لكنها فوجئت بموظفة الإدارة ترد عليها بعصبية، موضحة لها إقفال باب التوظيف، وطالبتها بالاتصال في شهر ذي القعدة المقبل لتوفر وظائف أخرى حينها. وفيما تواصل السياري دراستها لماجستير في التوجية والإرشاد الطلابي -حاليا- انتقدت وضع المرشدة الطلابية، من تحميلها مسؤولية أكثر من 500 طالبة مع تكليفها بأعمال لاعلاقة لها بتخصصها كتنظيم الحفلات أو البيع في المقصف وغير ذلك، مدعية أن مسمى المرشدة الطلابية غير معتمد في نظام الخدمة المدنية. وأكدت -من خلال بحثها العلمي- وجود مطالبات بحذف كلمة طلابي من التخصص حتى تجد الخريجات وظائف في أي مكان، لأن وزارة التربية والتعليم لا تعترف بالمتخصصات في علم النفس، محذرة من خطأ "التربية" باعتمادها توظيف خريجات الخدمة الاجتماعية كمرشدات في المدارس، مبررة ذلك ببعد تخصص الخدمة الاجتماعية عن حل مشكلات الطالبات الفردية التي تختص بها خريجات علم النفس.