شهدت مدينة جلال أباد شرق أفغانستان أمس، تظاهرات شارك فيها طلاب جامعات ومواطنون احتجاجاً على حكم محكمة أفغانستان بالإعدام لجندي أفغاني قتل جنودا فرنسيين العام الجاري، بينما أصيب 28 مدنياً بجروح نتيجة انفجار وقع في مدينة خوست التي تعتبر معقل شبكة حقاني بشرق البلاد. وانتقد المتظاهرون الذين قاموا بإغلاق الطريق السريع المؤدي إلى مدينة جلال أباد قرب بوابة طورخم قرار المحكمة الأفغانية الصادر بإعدام الجندي الأفغاني عبد الصبور المتهم بقتل 5 جنود فرنسيين في يناير الماضي، في ولاية كابيسا شمال شرق البلاد. واعتبر المتظاهرون المحكمة الأفغانية العليا دمية في أيدي الأجانب يلعبون بها كما يشاؤون. وكان الهجوم على الجنود الفرنسين قد أثار غضب الرئيس الفرنسي في حينه، نيكولا ساركوزي، الذي أعلن بعد ذلك ببضعة أيام انسحاب قواته المبكر بحلول نهاية 2013 بدلا من نهاية 2014 بينما سرّع الرئيس الحالي فرنسوا هولاند، الموعد إلى نهاية 2012. في هذه الأثناء، أصيب عدد من المدنيين بجروح إثر انفجار قنبلة فى وسط مدينة خوست بشرق أفغانستان حيث تعتبر المعقل التقليدي لشبكة حقاني. إلى ذلك، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن أن أحد جنود الحلف قتل بانفجارعبوة ناسفة أمس في الجنوب الأفغاني دون الكشف عن هوية الجندي القتيل ومكان مقتله إلا أن معظم القوات الأجنبية المنتشرة في الجنوب من القوات الأميركية والبريطانية والأسترالية. إلى ذلك، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية تعتزم إبقاء 10 آلاف جندي في أفغانستان بعد الموعد المقرر رسميا لانتهاء العمليات القتالية في هذا البلد بحلول نهاية 2014. على صعيد آخر، طلبت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان، هيومن رايتس ووتش أمس، من الحكومة الأفغانية عدم العفو عن معتقلي طالبان بهدف التفاوض مع قادتهم حول السلام.