اعلنت قوة الحلف الاطلسي في افغانستان «ايساف» ان رجلا يرتدي زي الجيش الافغاني قتل جنديا من افراد قوة الحلف في جنوبافغانستان وذلك بعد اسبوعين من مقتل اربعة جنود فرنسيين في ظروف مماثلة. وتتزايد منذ اشهر هذه الهجمات التي ينفذها متمردون او عناصر من طالبان متسللين الى صفوف القوات الافغانية. واعتبر الحلف الاطلسي في تقرير انها تعود الى خصومات شخصية او ثقافية اكثر منها لدوافع ايديولوجية مقللا بذلك من حجم تأثير طالبان. والقوات الاجنبية المنتشرة في جنوبافغانستان، معقل طالبان، هي اساسا قوات اميركية وبريطانية او دنماركية. وأوضحت ايساف في بيان ان «رجلا يرتدي زي الجيش الوطني الافغاني صوب سلاحه الى جندي في ايساف جنوب البلاد الاثنين وقتله». وفي 27 ابريل الماضي قتل ثمانية جنود اميركيين على يد عقيد افغاني في مطار كابول. وقتل جنديان فرنسيان في 29 ديسمبر برصاص جندي افغاني في اقليم كابيسا (شرق). وفي 20 يناير فتح عسكري افغاني النار على مدربيه الفرنسيين اثناء ممارستهم رياضة الركض (جوغينغ) وقتل اربعة منهم واصاب 15 بينهم 8 اصابتهم خطيرة. واثر هذه الحوادث قرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تبكير موعد انسحاب القوات الفرنسية من افغانستان الى 2013 بدلا من 2014 ما يمكن ان يضعف التحالف العسكري الذي بدأ عملية انسحاب من المقرر ان تكتمل في نهاية 2014.