كابول، إسلام آباد - أ ف ب، يو بي آي - قتل 9 اشخاص، بينهم شرطي ونساء وأطفال وجرح 40 آخرون، في هجوم انتحاري شن باستخدام سيارة مفخخة على مركز للشرطة في مدينة خوست شرق افغانستان أمس، وتبنته حركة «طالبان». واعتبر هذا الهجوم الأحدث الذي يستهدف الشرطة الافغانية التي يفترض ان تتولى مسؤولية الامن مع الجيش الافغاني في نهاية عام 2014. وأوضح قائد الشرطة عبدالحكيم اسحق زاي ان مهاجماً استخدم شاحنة مفخخة صغيرة لمهاجمة مركز الشرطة في خوست، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه وتشكل احد معاقل «طالبان»، على رغم وجود عدد كبير من القوات الاجنبية فيها، فيما روى شهود العثور على اشلاء على بعد 50 متراً من موقع الانفجار، ما يدل على قوته. وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد: «نفذ احد مقاتلينا الاعتداء»، علماً ان الحركة تستهدف غالباً الشرطة الافغانية في اطار حملتها ضد حكومة الرئيس حميد كارزاي. وقتل السبت الماضي 19 شخصاً بينهم 15 شرطياً وعنصراً في الاستخبارات في سلسلة هجمات استهدفت مقار الشرطة في قندهار (جنوب). وارتفع عدد عناصر الشرطة الافغانية والجيش بمعدل 36 في المئة العام الماضي. وتقول قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان ان عدد رجال الشرطة سيتجاوز 120 الف عنصر بحلول ايلول (سبتمبر) المقبل، لكن يسود القلق من ادائهم بسبب تفشي مشاكل الامية والفساد والفرار. والاربعاء الماضي، اعلن قائد وحدة الاتحاد الاوروبي لتدريب الشرطة (يوبول) يوكا سافولاينين ان تدريب الشرطيين الافغان كان يجب ان يبدأ في وقت ابكر مما بدأت فيه فعلياً. وكان جندي اجنبي سقط في هجوم شنه متمردون في شرق البلاد اول من امس. كما قتل شرطي ومدني في انفجار قنبلة يدوية الصنع زرعت على جانب طريق رئيسية في سوق بمنطقة في ولاية قندوز (شمال). وأعلن قائد الشرطة المحلية غلام محيي الدين ان الاسلاك وجزءاً من القنبلة كانت ظاهرة للعيان. وشاهدها مسن في القرية، وحملها الى شرطي حين انفجرت فقتلت الرجلين. وفي باكستان، قتل جندي وجرح 4 آخرون في هجوم نفذه مسلحون على نقطة تفتيش أمنية في منطقة تهسيل بازاي باقليم مهمند القبلي (شمال غرب). وتنفذ القوات الباكستانية سلسلة عمليات عسكرية ضد المسلحين في بعض مناطق الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، وأسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد كبير منهم ومقتل آخرين. الى ذلك، قتل جندي ألماني وأصيب 8 من زملائه بجروح خطرة إثر إطلاق مهاجم ارتدى زي جندي افغاني النار عليهم لدى انشغالهم بمهمات تقنية داخل قاعدة للحلف الأطلسي في قندوز، ما رفع الى 46 عدد الجنود الألمان الذين قتلوا في افغانستان منذ نهاية عام 2001. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قتل ستة جنود اميركيين في مركز لتدريب الشرطة برصاص شرطي كانوا يدربونه. وتؤكد الهجمات التي يشنها عناصر متنكرون او اصليون من القوات الأفغانية على الجنود الأجانب، وآخرها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حين قتل ستة جنود اميركيين في مركز لتدريب الشرطة برصاص شرطي كانوا يدربونه، تعقيد مهمة الحلف الأطلسي، المسؤول عن تدريب الجيش والشرطة المحليين حتى يستطيعا تولي مسؤوليات الأمن في انحاء البلاد قبل نهاية عام 2014.