أعلنت قوة حلف شمال الاطلسي للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) ان اثنين من جنودها قتلا الخميس والجمعة في افغانستان، مما يرفع الى 196 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا منذ بداية 2010. واوضحت ايساف في بيان ان جنديا قتل صباح الجمعة في «هجوم شنه متمردون» في الشرق. واضافت ان جنديا لقي حتفه امس في الجنوب في انفجار قنبلة يدوية الصنع، هي السلاح المفضل لدى حركة طالبان. ولا يكشف الحلف عن هوية او جنسية جنوده القتلى، ويترك لبلدانهم هذه المهمة. الى ذلك، تستعد القوات الألمانية والأمريكية خلال العام الجاري لشن عملية عسكرية كبيرة في شمال أفغانستان بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة التي كانت تنعم بالهدوء من قبل . وظلت الأقاليم الشمالية على مدى سنوات بعد الإطاحة بنظام طالبان في عام 2001 تعتبر الأكثر هدوءا في البلاد. ونشر حلف شمال الأطلسي «ناتو» فرقة صغيرة من القوات الألمانية هناك ومنعتها برلين من المشاركة في حرب تقليدية ضد مجموعات صغيرة من مقاتلي طالبان في المنطقة. بيد أن المسلحين نجحوا في نهاية المطاف في اختراق الشمال في ظل تركز اهتمام وموارد الناتو في الجنوب والشرق المعاقل الرئيسية لنشاط طالبان. ويسيطر المسلحون حاليا على أجزاء كبيرة من إقليمي قندز وبغلان. وقال الجنرال برونو كاسدورف قائد القوات الألمانية في أفغانستان: «المسلحون يتحركون حيث يعتقدون أن المقاومة تكون أقل». وأضاف كاسدورف رئيس الأركان بقيادة الناتو في أفغانستان أن مسؤولي الحلف يدركون أن الموقف «حرج جدا» في المنطقة ويخططون لزيادة مستويات القوات لشن عملية مرتقبة هذا العام. من ناحية اخرى، ذكر شاهد من رويترز أن آلاف القرويين في شرق أفغانستان احتجوا امس على عمليات شنتها قوات يقودها حلف شمال الاطلسي أثناء الليل قبل الماضي وأسفرت عن مقتل 11 مدنيا. وقال مراسل من رويترز في منطقة سرخرود القريبة من مدينة جلال اباد في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان إن متظاهرين حملوا جثث مدنيين وطالبوا قوات حلف شمال الاطلسي بتقديم تفسير لما حدث. وأكد متحدث باسم حلف الاطلسي أن قوات أجنبية وأفغانية شنت بعض العمليات في المنطقة لكنه قال إنه لا يعلم بمقتل مدنيين فيها وإن الحلف يحقق في الامر.