أوقفت السلطات الباكستانية خدمة الهاتف الجوال في 50 مدينة في الأقاليم الأربعة لمدة يومين (التاسع والعاشر من محرم)، خشية استخدامها في تفجيرات تستهدف احتفالات الشيعة بيوم عاشوراء. وأوضح وزير الداخلية رحمن ملك أن 90% من التفجيرات تتم باستخدام الهاتف الجوال، فيما توعد الناطق باسم حركة طالبان باكستان إحسان الله إحسان بأن تسهتدف الحركة مواكب ومسيرات الشيعة رغم الإجراءات الأمنية المشددة. وبالفعل، سقط سبعة قتلى وعشرات الجرحى بتفجير قنبلة لدى مرور موكب شيعي أمس في منطقة ديرة إسماعيل خان بإقليم خيبر باختونخوا القريب من منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية التي تعتبر معقلا لحركة طالبان والمجموعات المرتبطة بالقاعدة، شمال غرب باكستان. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الاعتداء، إذ قال المتحدث باسمها إحسان الله إحسان "نفذنا الهجوم على الطائفة الشيعية. ولدينا 20 إلى 25 انتحاريا مستعدين لتفجير قنابل وتنفيذ عمليات انتحارية. الحكومة يمكنها أن تقوم بكل ما تريد، لكن لا يمكنها وقف هجماتنا". من جهة أخرى، جددت هيئة علماء أفغانستان تأكيدها على حرمة الهجمات الانتحارية، معتبرة أن ذلك قتل للنفوس بدون مبرر يحرمه الإسلام. وأعلنت الهيئة دعمها لفتوى المفتي العام للمملكة العربية السعودية التي حرم فيها قتل النفس. في هذه الأثناء، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي"الناتو" عن مقتل قيادي محلي بارز في حركة طالبان الليلة قبل الماضية في الشمال الأفغاني دون الكشف عن هوية القتيل ومكان العملية. واعتبر البيان القيادي قائد أخطر الفصائل الإرهابية في المناطق الشمالية الذي كان يخطط للهجمات الإرهابية والتفجيرات في الطرقات. إلى ذلك تواصل قوات الأمن الأفغانية بمعونة قوات حلف شمال الأطلسي ولليوم الثالث عملياتها في منطقة شاه جوي بولاية زابول لملاحقة عناصرالمسلحين من طالبان، حيث قتل ما لا يقل عن 14 مسلحاً وفق بيان لوزارة الداخلية الأفغانية أمس. وقال البيان إن 6 مسلحين باكستانيين من منطقة وزيرستان وقياديين محليين للحركة والملا رحيم الله والملا عتيق الله والملا أحمر ضمن قتلى العمليات الأخيرة في منطقة شاه جوي، مشيراً إلى أن العملية ستتواصل إلى حين تطهير المنطقة من تواجد المسلحين.