أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي أمس مقتل 4 من جنودها في تفجيرات في جنوبأفغانستان حيث تنشط حركة طالبان بشكل كبير، فيما أفاد مسؤولون أفغان أن قصفا للاطلسي أسفر عن مقتل 8 أشخاص من أسرة واحدة بينهم 6 أطفال في منزلهم في ولاية باكتيا المضطربة في شرق أفغانستان. وقالت قوات الأطلسي إن الجنود "قتلوا في هجمات متفرقة بعبوات يدوية الصنع" أول من أمس، بدون أن يذكر أي تفاصيل عن جنسيات القتلى. وبذلك ترتفع حصيلة خسائر الحلف في أفغانستان هذه السنة إلى 169 قتيلا، ومنذ غزو البلاد في 2001 إلى 3016، حسب الحصيلة الرسمية. ومن جانبه قال المتحدث باسم حكومة باكتيا روح الله سامون، إن رجلا وامرأة و6 من أولادهما قتلوا في قصف نفذه الأطلسي أول من أمس. وقالت قوات الأطلسي إنها تبلغت بالحادث وفتحت تحقيقا. في سياق متصل، قتلت قوات أفغانية وأطلسية مشتركة مديرا محليا لعمليات طالبان في ولاية قندوز يدعى الملا جلات برفقة 4 من حراسه. من جهة أخرى أعلنت الشرطة الباكستانية أنها تمكنت من اعتقال قيادي بارز في طالبان باكستان في علمية أمنية نفذتها في منطقة وادي سوات، موضحة أن القيادي المعتقل متورط في تفجير العديد من المدارس الحكومية. وقتل أربعة مسلحين بينهم قائد ميداني في اشتباكات مع القوات الباكستانية في مقاطعة أوركزاي بالحزام القبلي المحاذي للحدود الأفغانية. وفي مؤتمر حول الوضع المتدهور بإقليم بلوتشستان دعا زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف الجيش لإنهاء العمليات ضد المسلحين بالإقليم، متهما المخابرات العسكرية الخارجية بأنها وراء المفقودين البالغ عددهم 5 آلاف شخص نظرا لأنها باعتهم ل"سي أي إيه" بواقع 5 آلاف دولار للشخص. كما اتهم شريف الجهاز بأنه وراء كافة المصائب التي تواجهها باكستان لأنه "أصبح مؤسسة مارقة لا تلتزم بالقانون والدستور ودولة داخل دولة".