يعاني صيادو الأسماك في محافظة الوجه من عدم التفاعل مع طلباتهم الملحة في توفير ميناء خاص لهم، وإنشاء رصيف يقي قواربهم من التلف بفعل كثرة الاصطدام، حسب صيادين يمارسون المهنة منذ 30 عاما؛ حيث يتسبب غياب الرصيف البحري في كثرة تصادمها في البحر وتعرضها للتلف أو العطب بين الحين والآخر، وبدلاً من أن يجد الصياد نفسه قد ربح مبلغاً لا بأس به مع نهاية كل شهر يحدث العكس ويضطر إلى إنفاق ما يجنيه في إصلاح قاربه المعطوب. ويقول الصياد عبدالله حسين الكلابي، الذي يمارس مهنة الصيد منذ 30 سنة، إنه فقد أكثر من ثلاثة قوارب لعدم وجود رصيف خاص بالصيادين، ومع هبوب الرياح تتصادم القوارب بعضها ببعض، مما يؤدي إلى تلف بعض منها، ويضيف بأن الموقع الحالي يحتاج أيضا إلى تنظيف؛ حيث يكثر فيه الطين ومخلفات السيل، حيث يعتبر مكان الميناء الحالي مصبا للسيول. ويقول الصياد صالح حسن محمد إن من أهم المشاكل التي تواجههم هي عدم وجود رصيف "مرسى" خاص بهم، ويضيف بأن المنطقة الحالية بعيدة عن محطات البنزين، وعن مصنع الثلج ليخدم الصيادين، مما يسبب أحياناً في تعفن الأسماك وضياع مجهود الصيد. ويذكر محمد أنه سبق وتم استلام موقع لعمل ميناء للصيادين، وأنهيت جميع الدراسات والمخططات والتصاميم، إلا أن المبلغ لم يعتمد، وطوال الأعوام الماضية والوعود على قدم وساق من دون جدوى. وأشار المواطن عطية الرشيدي إلى أنه يعمل في مهنة الصيد لأكثر من 25 سنة، مؤكداً أنه يخسر باستمرار بسبب تلف القوارب، مشيراً إلى أنه ينفق ما يجنيه من الصيد في إصلاح قاربه، ويقول "قواربنا تكسرت بسبب عدم وجود مرسى خاص بنا مما يحملنا خسارة كبيرة عند تلف القوارب". فيما يشير المواطن عبدالله الصائغ إلى أن أهم المشاكل التي يواجهونها في عدم وجود ميناء خاص بهم، مبيناً أن معظم صيادي المحافظة طالبوا بوجود ميناء خاص بهم، مؤكداً أن هذا من أبسط حقوقهم. "الوطن" نقلت معاناة الصيادين وطلباتهم إلى نائب مدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة تبوك المهندس عبدالمجيد نوح، والذي أشار إلى أن إشراف وزارة الزراعة منذ أشهر فقط، مبينا استحداث إدارة خاصة للثروة السمكية، وقال "حتى الآن لا نستطيع أن نتحدث عن هذا الأمر حتى يتم جمع معلومات أكثر، وهناك فرع لإدارة الثروة السمكية في الوجه إلا أنه في بداياته، وسيتم إن شاء الله مستقبلاً إنشاء رصيف وتقديم الخدمات للصيادين بعد إكمال تجهيز الفرع".