طالب صيادو الأسماك في منطقة جازان بوضع حد للعمالة التي بدأت تمارس الصيد بطرق الجرف وإنزال "شباك" وتأخذ الكبير والصغير من الأسماك، مهدرةً بذلك الثروة السمكية، مطالبين بسرعة إنشاء "مرسى" لتوفير البيئة المناسبة لمزولة مهنة الصيد. يقول "أبكر عبده" -صياد- التقيناه ب"مرسي الحافة": كنا نعيش حياة ممتعة خاصة وأننا نزاول مهنة صيد السمك، التي تعد جزءا من تراثنا استلمناه من الآباء والأجداد، مضيفاً أن البعض جاء بعمالة ووجد أن البحر هو أفضل وسيلة لعملها، مشيراً إلى أنهم يعانون بسببها، حيث تستعمل طرق "الجرف" وإنزال "الشباك" لتأخذ الصغير والكبير من الأسماك مهدرةً بذلك الثروة السمكية. ويؤكد "عقيلي صعابي" -صياد- أنهم دائماً ما يسمعون عن إنشاء "مرسى الحافة" لخدمة الصيادين ولكنهم لم يلمسوا شيئاً على أرض الواقع، لافتاً إلى أن العمالة بدأت تضايقهم في مهنتهم، موضحاً أنهم في السابق كانت قواربهم معروفة وتعد على الأصابع، أما اليوم كما تشاهد قوارب كبيرة وصغيرة ولا يُعرف من أصحابها. وقال "جماعي علي" -عامل-: كنت أتعامل مع الصيادين بحمل الأسماك إلى منطقة "الحراج"، لكن للأسف أصبحت العمالة الآسيوية في هذا الوقت هم من يقوم بكل الأعمال، مؤكداً أنه بدا يشعر بصعوبة توفير "لقمة العيش" في ظل وجودها. وأوضح "علي قزمول" -عامل- أن الحياة لا تدوم لأحد، حيث كنا نعيش حياة جميلة رغم قساوتها، تبدلت في الوقت الحاضر إلى حياة صعبة مع وجود العمالة الأجنبية، مطالباً الجهات المختصة إنشاء مرسى ليتحقق المأمول بتوفير بيئة مناسبة لمزاولة مهنة صيد الأسماك. يذكر أن بيئة جازان البحرية تعد موطنا غنيا لكثير من الأحياء البحرية، إلا أن قطاع النشاط السمكي في المنطقة بقي دون المأمول، لعدم وجود الكوادر المؤهلة للعمل في القطاع، وقد حُرم الشباب من الالتحاق بدورات متخصصة حتى تعود عليهم بالفائدة، وبما أن جازان تعتبر حالياً قاعدة تشغيلية وبوابة للصيد في البحر الأحمر وما يتطلبه ذلك من إعداد وتجهيز وتحضير الكميات المصطادة، بالإضافة إلى الأسماك المستوردة من اليمن، الأمر الذي يدعو إلى إنشاء قاعدة تصنيعية لتجهيز وإعداد هذه الأسماك. صيادون لحظة إنزال الأسماك من قواربهم