يعاني صيادو الأسماك في محافظة الوجه التابعة لمنطقة تبوك من عدم تفاعل وزارة الزراعة مع مطالباتهم الملحة في توفير ميناء خاصة للصيادين. وتسبب عدم وجود رصيف بحري للقوارب في كثرة تصادمها في البحر، وبالتالي تعرضها للتلف أو العطب بين الحين والآخر، وبدلاً من أن يجد الصياد نفسه وقد ربح مبلغاً لا بأس به مع نهاية كل شهر، يحدث العكس تماماً إذ ما يجنيه من الصيد ينفقه في إصلاح قاربه المعطوب. الغريب في الأمر أنه سبق أن تم استلام موقع لعمل ميناء للصيادين وأنهيت جميع الدراسات والمخططات والتصاميم، إلا أن المبلغ لم يعتمد، وطوال الأعوام الماضية والوعود على قدم وساق من دون جدوى، إذ يبدو أن وزارة الزراعة غير متحمسة للرصيف البحري أو أنها عاجزة عن اعتماد المبلغ. حاجة الصيادين للميناء ليس بقصد التجميل أو الترفيه، وإنما حاجة ماسة تزداد أهميتها مع الوقت، خصوصاً إذا علمنا أن معظمهم ليس لهم مصدر رزق بعد فضل الله عز وجل سوى الصيد، ويعيلون أسراً كبيرة وعليهم التزامات مالية للآخرين، ولا يستطيعون سدادها إلا مما يجنونه من هذه المهنة الخطرة، التي تعرض حياتهم يومياً لأخطار لا قبل لهم بها. من هذا المنطلق نأمل من المسؤولين في وزارة الزراعة التوجيه بإنشاء رصيف بحري للصيادين في الوجه، والإسراع في تنفيذه، خصوصاً أن جميع الإجراءات النظامية تامة. قاعود الغبان - الوجه